تلتئم بالخرطوم الأحد المقبل المباحثات السودانية القطرية المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين، بقيادة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ، وولي العهد القطري سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويشهد سموه التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تنمية الاستثمارات بين البلدين الشقيقين، إلى جانب قيام الملتقى الاستثماري السوداني القطري بتناول آفاق الاستثمار بين البلدين ويبحث الملتقى فرص الاستثمار الإستراتيجية المتاحة بالسودان في مجال الزراعة والصناعة والتعدين، ويشارك في الملتقى أصحاب العمل السوداني وغرفة تجارة قطر وتنظمه وزارة الاستثمار السودانية برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. وقالت صحيفة «الشروق القطرية» أمس «الثلاثاء» إن سمو ولي العهد سيشهد تدشين المرحلة الأولى لمشروع مشيرب وفرع بنك قطر الوطني بالخرطوم، مشيرة إلى أن الملتقى الاستثماري يناقش تجارب الاستثمار القطري الناجح في السودان والتي تشمل مشروعات شركة الديار القطرية وبنك قطر وشركة حصاد وشركة مواشي. وقال علي حسن الحمادي سفير قطر في الخرطوم في تصريحات صحفية أمس «الثلاثاء» إن العلاقات القطرية السودانية تشهد تطوراً كبيراً في كافة المجالات، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد، يرعى بنفسه دعم هذه العلاقات وأكد أن السودان وبفضل الانجاز الذي حققته دولة قطر في سلام دارفور ينتقل الآن من مرحلة البحث عن السلام والاستقرار إلى الاستثمار والتطور والتنمية وهذا ما ينشده كل أبناء الشعب السوداني لبلدهم، على حد تعبيره. من جانبه أكد رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار اهتمام اتحاد الغرف العربية بتنمية القطاع الزراعي بالسودان باعتبار أن الأممالمتحدة تعتبر السودان ضمن أربع دول سوف تسد احتياجات العالم الغذائية. وأكد القصار خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر آفاق الأمن الغذائي العربي ودور القطاع الخاص أمس «الثلاثاء» بفندق السلام روتانا على أهمية اعتماد إستراتيجية عربية مشتركة لتحقيق الارتقاء والتطوير بالقطاع الزراعي وتهيئة البنى التحتية واعتماد التشريعات التي من شأنها أن تحقق النقلة المرجوة للأمن الغذائي العربي، مشيراً إلى أن اختيار السودان لم يأت صدفة إنما ينبع من أن البلاد تزخر بالعديد من الموارد وأن الدولة تدعم وتشجع الاستثمار عبر السياسات التي اتخذتها لجذب المستثمرين.