تصاعدت أزمة تسويق محصول القطن في الموسم الحالي المتكررة سنويا. وتكدست مئات أجولة القطن في محطات تجمع الأقطان بالغيط في كل من (الجزيرة، الرهد، والسوكي)، حيث تنتظر قرارا بترحيلها للمحالج وصرف مستحقات اللقيط بواقع 40 جنيها للجوال. وقال مزارعون تحدثوا ل(الأهرام اليوم) يوم «الأربعاء» إن شركة السودان للأقطان لم تف بتعهداتها بشراء محصول القطن من المنتجين حتى الآن. ورأى المزارعون أن تأخر شراء المحصول يمثل خراب بيوتهم. وقال عضو اتحاد مزارعي «التحاميد» رحمة المولى محمد أحمد أبوزيد إن تصريحات المسؤولين بالشراء المبكر لمحصول «القطن زهرة» غير جادة، مشيرا إلى أن المسؤولين لم يعلنوا عن أسعار الشراء رغم بداية جني المحصول وتوريده لمحطات الأقطان وأكد التزامهم بتسليم القطن لمناطق التجمع التي حددتها الشركة بحسب العقد المبرم بين الطرفين. وكشف رئيس اتحاد مزارعي مشروع الرهد الزراعي حسين الشوبلي عن اجتماع يعقد مطلع الأسبوع المقبل لتحديد الأسعار، وقال ل(الأهرام اليوم) أمس الأربعاء إن القطن بالرهد يبشر بإنتاجية وفيرة وإن المشكلة تكمن في تأخير فاتورة الشراء ومستحقات الجني، وطالب الشوبلي بضرورة تضمين مستحقات البذرة مع أسعار القطن زهرة. من جهته، دعا المزارع بقسم الهدي بشرى عثمان بضرورة وضع حد أدنى لسعر قنطار القطن، وجعل عملية البيع والشراء بنظام التجارة الحرة بدلاً من سعر الضمان المعتاد الذي تحدده شركة الأقطان حتى يتيح للمنتجين الحصول على أعلى سعر من خلال المنافسة بين التجار والشركات العاملة في التسويق.