أعربت منظمات الأممالمتحدة بالسودان، عن قلقها العميق إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الايدز في السودان، وكشفت عن إصابة ما يفوق ال 90 ألف شخص بحسب معلومات أولية قبيل إعلان نتائج المسح الصحي المتوقع إعلان نتائجه نهاية ديسمبر الحالي، بينما أقرت وزارة الصحة القومية بأن السودان أصبح دولة ذات (وباء مركز) بوجود المرض، وأنه يشكل أعلى معدل انتشار للمرض في شرق أفريقيا وإقليم شرق المتوسط، بسبب نقص المعلومات حول معدلات الإصابة. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية، واليونسيف «نيلز كاسبيرج» فى مؤتمر صحافي أمس (الخميس) بمباني وزارة الصحة بولاية الخرطوم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الايدز، إن نسبة الإصابة بالمرض في السودان في تزايد وليس تناقص، بسبب الصمت وعدم الرعاية الكافية التي تساعد في انتشار الفيروس، وأن أكثر من 99% من الرجال في السودان لم يخضعوا لفحص الأيدز. ودعا مدير البرنامج القومي لمكافحة الايدز بوزارة الصحة الاتحادية «إيهاب علي حسن» البرلمان للإسراع بإجازة مشروع قانون حماية المتعايشين مع المرض في دورته القادمة، ولفت إلى أن السودان يشكل أعلى معدل انتشار في شرق أفريقيا وإقليم شرق المتوسط بسبب نقص المعلومات حول معدلات الإصابة، وكشف عن سوء معاملة يجدها المتعايش مع المرض من أطباء على مستوى عال. وأضاف أن السودان دولة ذات وباء مركز بوجود المرض في الفئات الأكثر عرضة للإصابة التي توجد صعوبة في تحديدها والوصول إليها، مشيرا إلى أن هناك أكثر من (150) مركزاً لمكافحة الايدز و(320) موقعاً لمكافحة الدرن لارتباطه بالايدز، مشدداً على أن أهم رسالة للمجتمع هي أن الايدز مرض يمكن التعايش معه. وكشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن إجمالي الحالات المكتشفة للمصابين بالأيدز حتى سبتمبر المنصرم بلغت 17079 بنسبة اكتشاف بلغت 18.7%، ومثلت إصابة النساء الأعلى بواقع 83.5% من جملة الأمراض المنقولة جنسياً. وقال تقرير صادر عن إدارة مكافحة الايدز بالخرطوم عن وجود 3490 مريضاً منتظمين في العلاج بالادوية المضادة للفيروس، وأشار التقرير إلى أن عدد النساء الحوامل المصابات اللائي حصلن على الرعاية الطبية بلغ 108 سيدات حتى سبتمبر. وأظهر التقرير أن عدد الاطفال الذين تأكد خلوهم من الإصابة بالايدز من أمهات مصابات خضعن لمنع الانتقال الرأسي 105 أطفال من جملة 113 طفلا بنسبة 88,5% وبلغ المجموع التراكمي للأطفال المصابين 715 طفلا. وطالب وزير الصحة بالخرطوم «مامون حميدة» بتوفير إسعافات وفحص طوال العام يعم كل القطاعات والأماكن لتسهيل عملية الفحص، وأعلن دعم وزارته لحملة مكافحة الايدز، ولفت إلى أن الايدز أصبح مرضا مزمنا وليس قاتل. وقال إيهاب على حسن إن أحد المرضى توفي بسبب رفض أحد الأطباء علاجه، مطالباً بمحاسبة أمثال هذا الطبيب لكونهم سيؤثرون مستقبلاً على أداء الطلاب والاختصاصيين، وشكا من تأخر الدعم المالي ونقص المرشدين وتوقف الدعم الحكومي لرعاية المتعايشين.