{ من المعلوم أن هجرة النبي المعظَّم صلى الله عليه وسلم، كانت استدارة للتاريخ، بدأت معها دورة انتصار أمة الاسلام، على ما عداه من أصنام الشرك، وسجلت بدايات مجد حكم الإسلام الراشد، والذي أنهاه التآمر الصهيوني عام 1924م بإلغاء الخلافة الإسلامية على يد الماسوني كمال أتاتورك. { بمعنى أن ميلاداً للعالم جاء مع هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الميلادي واستمرت حتى مطالع القرن العشرين. { ومع ذات الطعنة النجلاء التي وجهها أتاتورك للخلافة الإسلامية، كان ميلاد حركة الإسلام المباركة على يد الإمام الشهيد حسن البنا، الذي عاد ليحكم الآن داخل معظم قصور الرئاسة العربية في مصر وتونس، والمغرب، والأردن.. وتركيا، إلى جانب السودان الذي بدأ الفعل الراشد عام 1989م. { ولأن ميلاداً جديداً لعام هجري جديد بدأ في الأول من محرم لهذا العام والذي صادف السبت الماضي، بدأ الاحتفال به في كل الدنيا وتلفزيوناتها وأدواتها الإعلامية. { إلا أن تلفزيون جمهورية السودان، ذات الدولة التي قادت الصحوة الإسلامية التي تحكم العالم من كوالالمبور إلى طنجة، سيبدأ الاحتفال بالهجرة الإسلامية التي غيَّرت وجه التاريخ في الثامن من محرم أي بعد ثمانية أيام من حلول الذكرى المباركة. { وعرض نماذجاً لما سيقدمه من برامج على أويقات الاحتفال.. ومن الواضح أنها ستكون، كلاماً.. على كلام.. على كلام!! { وهذا التأخير الذي أعلنه التلفزيون الجمعة السابع من محرم يعني قلة الاستعداد في المبتدأ.. لمقابلة «طوارئ» الأعياد!! { وبمثلما كان عزيزي المشاهد في ذات الجمعة، عودة لتذكيرنا بكمية «الفشل» في برنامج «بينا وبينكم»!! { وهذه دعوة مني، لإدارة التلفزيون لتكوين طواقم، لكل البرامج كما كان في السابق، والاعتماد على لجان الإعداد، والتي استمرت لسنوات مثلت النجاح، الذي شهده التلفزيون على أيام الجنرال «الصابر» حسن فضل المولى.. { وتذكرت 3 لجان عملت فيها في الدراما والأطفال، والأغاني والموسيقى وكيف كان التزام عمالقة مثل برعي وعربي والشاعر هيلاوي ومحمد شريف علي.. ودمتم،،