كشف والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون عن تسبب التمرد في ضياع (17) مليار جنيه كانت ميزانية مخصصة للطريق الواصل إلى كاودا. وقال الوالي مخاطباً جمعاً من القوات المسلحة والدفاع الشعبي بمنطقة العتمور أمس الخميس إنه يمكن توفير الأموال الضائعة مرة أخرى حال استقرار الأوضاع وأضاف مخاطباً الجنود: «اضغطوا على الجاز ما ترفعوا واضغطوا على الزناد لحدي ما تدخلوا أم دورين وهيبان والبرام». وقال هارون إن القوات المسلحة احتلت مقر الفرقة التاسعة للجيش الشعبي التي تمردت وأضاف أن «جيشا تحتل رئاسته وتتم السيطرة عليه وخنق مصادر إمداده وتمويله حتماً إن لم ينته اليوم سينتهي الغد» وأكد الوالي أن التمرد له نشاط مؤثر في أجزاء داخل ولاية جنوب كردفان في محليات هيبان وأم دورين والبرام من مجمل (19) محلية بالولاية وزاد إن التمرد يسعى لإثبات وجوده من خلال (3) محليات ويحاول إيقاف تقدم القوات الحكومية وأشار إلى أنه إلى حين الانتصار ستكون للجيش الشعبي عمليات عسكرية هنا وهناك التي وصفها بأنها يغلب عليها طابع البؤس واليأس ونبه إلى أن استعادة السلام والاستقرار واستكمال مهمة عودة الأمن يقتضي بعضاً من الوقت وأردف: لابد من صنعاء وإن طال السفر. وأكد أن القوات المسلحة ستطهر مناطق التمرد وتعيدها إلى الحياة العامة المستقرة وتعهد هارون بأن يجد كل من يسلم السلاح ترحاباً من الحكومة وأضاف: «نحن لا نقاتل من أجل القتال ولكن ضد فئة باغية خانت العهود والمواثيق وأصبحت بلا شرعية». وزاد «يدنا على الزناد ويدنا الأخرى مبسوطة لكل من أراد السلام والاستقرار» وحيا الوالي دانيال كودي وتابيتا بطرس ووصفهما بالقيادات الوطنية التي أدانت السلوك البربري للمجموعة المتنفذة للحركة الشعبية واتهم الأخيرة بالسعي لإعادة الولاية إلى مربع الحرب وإنفاذ أجندة ليس لمواطني جنوب كردفان مصالح فيها. وأكد هارون تقدم القوات المسلحة والدفاع الشعبي لتأمين حدود السودان الدولية مع دولة جنوب السودان من ناحية ولاية الوحدة وكشف عن استيلاء الجيش على دبابات للعدو بمنطقة العتمور.