احتفلت منظمة الدعوة الإسلامية - مؤسسة تدريب وتأهيل الدعاة، صباح أمس (السبت) بمركز الفاروق، غرب أرض المعسكرات بسوبا، احتفلت بتخريج (432) من الدعاة والداعيات، من ولايات سودانية متعددة ومن دول مجاورة، يمثلون دورة (الجيل الظافر)، بعد أن نالوا دراسة مكثفة في عدد من العلوم الدينية منها: العقيدة، فقه العبادات، الحديث، علوم القرآن، السيرة، فقه الدعوة، الثقافة الإسلامية، مقارنة الأديان، والاعجاز العلمي في القرآن الكريم، في الفترة من 15/10/2011 حتى 14/1/2012 { حضور رسمي وشعبي حاشد ضاق مكان الاحتفال بحشد رسمي تقدمه نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم ووزير الرشاد والأوقاف «خليل عبد الله» ووزير التنمية والضمان الاجتماعي «أميرة الفاضل»، والأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي الدكتور «محمد يوسف» والأمين العام لاتحاد المرأة السودانية «إقبال جعفر» ومعتمد محلية الخرطوم «عمر نمر» بجانب عدد من الشيوخ والعلماء الأجلاء منهم البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم والشيخ صادق عبد الله عبد الماجد والشيخ كمال رزق والشيخ ميرغني المزمل الأمين العام لهيئة الدعوة الإسلامية والشيخ قريب الله الصابونابي ممثل الطرق الصوفية، وشهد الاحتفال حضور عدد من الأشقاء من خارج السودان منهم عبد الرحمن آل شيخ من السعودية، والدكتور «أدهم» رئيس وزراء البوسنة الأسبق، وحسن ديم وداعة من تشاد وجمعية قطر الخيرية والجالية الفلسطينية وطلاب جامعة أفريقيا العالمية. فيما احتشدت أسر الخريجين حتى حتى ضاق بها المكان. { كلمات في الاحتفال { بدأ احتفاء التخريج بآيات من الذكر الحكيم تلاها آحد الخريجين، ثم ألقى «نجم الدين علي» كلمة الخريجين وألقت «شمة عبد القادر» كلمة الخريجات، فيما ألقت «عائشة عبد الله» - من تنزانيا - كلمة نيابة عن الدول المشاركة، وجاءت الكلمات مثنية على جهد الشيوخ الأجلاء في منظمة الدعوة الإسلامية على رأسهم الشيخ «كمال رزق» في تأهيل الدعاة وصقلهم وتحمل مشقة وأعباء الدورة وما سبقها من دورات، وأشادت بما ناله الدعاة الخريجون من علوم متكاملة. { منظمة الدعوة الإسلامية ألقى كلمتها الشيخ «إبراهيم إسماعيل»، مطوفاً بالحضور في دهاليز الدورة والجهود المشتركة التي بذلت في سبيلها، مؤكداً المضي قدماً في سبيل الدعوة، مثنياً على نائب رئيس الجمهورية الدكتور «الحاج آدم» الذي قال إنه يُعتبر داعية. { صوت من تشاد الداعية «حسن ديم» حضر خصيصاً من تشاد للمشاركة في الاحتفائية، وقال إنه يستبشر بهذا المشهد العظيم الذي يبشر بكيان إسلامي لمستقبل الامة الإسلامية، وتمنى أن تمتد جهود مؤسسة تأهيل الدعاة إلى تشاد. { ثناء على الدعوة والدعاة بعدها تحدث البروفيسور محمد عثمان صالح مشيداً بالعمل الدعوي ومن يعملون فيه.. وقالت «أميرة الفاضل» إن مؤسسة تدريب وتاهيل الدعاة تقوم بدور كبير.. فيما اعتذر الدكتور محمد المهدي مندور المهدي عن عدم حضور الوالي بسبب تواجده خارج السودان، وحيّا رحلة المؤسسة الدعوية التي قال إنه شهد بداياتها في تسعينيات القرن الماضي واجتهادها حتى بدون ميزانية مرصودة ومحددة، وحيّا الشيخ «كمال رزق».. فيما تحدث الشيخ الحبر يوسف نور الدائم موصياً الخريجين بالصدق والإخلاص. { حديث نائب الرئيس نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم، حيا الحضور من داخل وخارج البلاد، وقال إن هم الدعوة ليس هم أفراد وإنما هو هم لكل الدولة، التي قال إنها تأسست وبنيت أركانها على أمر الدين، وقال إن أمر البلاد لن ينصلح إلا بالدين، في كل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والاستقرار والنماء والازدهار، وقال: نحن نريد لجميع العاملين في مؤسسات الدولة أن يدخلوا في مثل هذه الدورات التدريبية حتى يكون العمل كله عبادة لرب العالمين. { تكريم في ختام الاحتفال كُرِّم العديد من الشخصيات، منهم نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم، الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ، والي الخرطوم، مشاعر الدولب، أميرة الفاضل، والأمين العام لديوان الزكاة، وعدد من المراكز. { مشاهد من الاحتفال - أسر الخريجين تدافعت للمشاركة من كل حدب وصوب حتى ضاق بها المكان على سعته، وكانت الفرحة والاستبشار تظهر جليَّة في الوجوه. - التنظيم كان جيداً والانضباط ملحوظاً وشكل الأجانب حضوراً كبيراً. - الداعيتان الخرِّيجتان الشقيقتان «رابعة» و«يسرى» عابدين يوسف الحاج، من شرق الجزيرة قرية المحس، تحدثتا للصحيفة معددتين الفوائد الجمة التي خرج بها الخريجون ورسمتا لوحة أظهرت حجم الجهد المخلص المبذول تجاههم.