حذر المدير الطبي لمستشفى السرطان والأورام بمدني يوسف حسن من تفاقم أزمة مرضى السرطان نتيجة نقص الأدوية، وقال إن الوضع سيقود إلى كارثة انسانية، مشيرا إلى مخاطر المضاعفات التي تحدث نتيجة لتأخير الجرع العلاجية، وأكد أن المستشفى يستقبل اسبوعياً 50 حالة جديدة و250 حالة متابعة، فيما ارتفع عدد زوار المستشفى من المرضى المشخصين بالداء خلال شهر يناير الماضي إلى (1300). وكشف تحقيق أجرته الصحيفة سسينشر غداً، عن أوضاع مأسوية للمرضى بالمستشفى خصوصاً وسط الأطفال، وقالت الطبيبة العمومية بوحدة أورام الأطفال رشا التوم: نشعر بالذنب لنقص الجرع العلاجية، وأوضحت أن انعدام الأدوية تسبب في انتكاسة للطفلة آمنة عمر- 8 سنوات - التي أكملت عامين في المستشفى وهي تعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، وأن الطفل معاوية سليمان جمعة- 7 سنوات - يتلقى العلاج من المرض منذ سنتين وأن نقص الدواء أعاد مرحلة علاجه إلى المربع الأول، وحددت بشكل خاص عقار (فنكوستين) وهو غير متوفر بالمستشفى رغم أنه يعتبر أساسياً في العلاج. وأكد المسؤول الصيدلاني بالمستشفى الوليد إبراهيم عدم توفر قائمة طويلة من العقاقير بالصيدلية لأكثر من أربعة أشهر خاصة (فنبلاستين، بليومايسن، الهيدروكس يوريا، وعقار ليكوقورين). وتحدثت مديرة قسم الإحصاء والمعلومات هند الفاتح عن زيادة عدد المترددين إلى المستشفى، وأن السجلات في يناير المنصرم توضح (325) حالة جديدة للعلاج الكيميائي و(971) للعلاج بالأشعة الكيميائية، وتوقعت ازدياد الحالات خلال فبراير الجاري بنسبة 30 بالمئة عن سابقه. تفاصيل أوفى غداً