غرمت المحكمة الجنائية بأم درمان غرب طالباً جامعياً مبلغاً وقدره ألف جنيه لثبوت قيامه بتهديد وارهاب سيدة بوساطة مكالمات ورسائل هاتفية وأمرت بسجنه لمدة شهر في حالة عدم دفعه للغرامة كعقوبة بديلة لمخالفته المادة 144 من القانون الجنائي. وتوصلت المحكمة إلى قرارها بادانة الشاب بعد سماعها للشاكي زوج السيدة التي أفادت بأن علاقة جيدة تربطهم بالمتهم الذي كان صديقاً لخطيبها السابق ودرج على ارسال رسائل يهددها فيها بتخريب العلاقة بينها وزوجها إن لم تتصل عليه وتخرج لمقابلته حتى ضاقت ذرعاً به خاصة وأنه بدأ يهددها بذلك أمام أشخاص قدمتهم كشهود اتهام للمحكمة بعد أن أخبرت زوجها بتهديدات المتهم لها، الأمر الذي دفعه لتصريح عريضة من النيابة وفتح بلاغ في مواجهة المتهم الذي كان يستخدم عدداً من الأرقام في تنفيذ جريمته، حيث تمت مخاطبة شركة الاتصالات التي استخرجت تقريراً كاملاً عن المكالمات الصادرة والواردة لهاتف الزوجة ورصدت من خلالها اتصالات المتهم الذي أنكر التهمة المنسوبة إليه دافعاً بأن السيدة كانت تتصل عليه بغرض توصيلها بعربته للعلاقة الجيدة بينهما، فيما أكد الشهود سماعهم للمتهم يهددها ويقول لها «إنه سيخرب علاقتها بزوجها العاجبها بشريحة يشتريها بجنيهين». وعليه ولكل ما تقدم وبمناقشة المحكمة لعناصر مادة الاتهام مع البينات المقدمة ثبت للمحكمة فوق مرحلة الشك المعقول أن المتهم ارهب السيدة قاصداً الاضرار وعليه قررت بكل اطمئنان ادانته بتهمة التهديد والارهاب وبسماعها لظروفه المخففة بأنه يدرس الهندسة باحدى الجامعات المرموقة بالسنة النهائية ويعول أسرته قضت المحكمة عليه بالغرامة.