تجدد مسلسل هروب الأطفال والشباب الذين يقوم بتجنيدهم تحالف كاودا للزج بهم في الحرب بجنوب كردفان حيث استقبلت السلطات بكادوقلي أمس (3) من الشباب تمكنوا من الفرار من معسكر للتدريب العسكري بولاية الوحدة بدولة بجنوب السودان، بعد أن اختطفتهم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور من منطقة المالحة بشمال دارفور في ديسمبر من العام الماضي. وأوضح كل من محمد آدم إسماعيل 19 عاما ويس محمد إبراهيم محمد 20 عاما أنه تم اختطافهما من قبل قوات تابعة لعبد الواحد بقيادة مرجان إبراهيم مرجان عندما كانا يحملان الأحطاب على عربات الكارو خاصتهما لبيعها في سوق المنطقة لمقابلة متطلبات دراستهما بالصفين السابع والثامن أساس. وقالوا (لسونا) أنهم بعد إجبارهم على ركوب عربات اللاندكرورز تحركت القوة على (7) عربات في عدد من المناطق بدارفور واستمرت الرحلة لأيام عديدة حتى وصلوا إلى جنوب السودان وعندها كان عدد العربات اللاندكرورز بلغ قرابة ال 50 عربة تحمل الاسلحة وبعض الذخائر. وأوضح محمد آدم إسماعيل أن القوة كانت أثناء تحركها تسطو على الأموال التي يتم تحصيلها بالدوانكي، وقطع الطريق على العربات التجارية وأخذ المواد التموينية بقوة السلاح من المواطنين. ومن جانبه روى الطفل فضل الله محمد آدم من منطقة طروجي قصة اقتياده مع أعداد كبيرة من النساء والأطفال من مناطق طروجي والدار والشاتات والإحيمر وغيرها تحت تهديد أفراد الجيش الشعبي إلى منطقة إيدا بولاية الوحدة حيث تم وضعهم في معسكر كبير للنازحين. وأبان أنه بعد أن تبينت له و37 طفلا آخرين نية الجيش الشعبي تسليحهم للمشاركة في الهجوم على منطقة طروجي استردتها القوات المسلحة وسيطرت عليها. وقال إنهم قطعوا ثلاثة أيام سيرا بالغابات حتى وصلوا إلى طروجي حيث استقبلتهم القوات المسلحة هناك وعملت على ترحيلهم إلى كادوقلي حيث أسرهم وأقربائهم.