انتقد القيادي في حزب الأمة القومي مبارك عبد الله الفاضل المهدي في حوار خص به صحيفة «البيان» الإماراتية مشاركة نجل الصادق المهدي (العقيد عبد الرحمن) في الحكومة، ورأى أن الخطأ الذي وقعت فيه قيادة الحزب أنه يصعب فصل الابن عن أبيه في هذه الظروف إلا إذا تبرأ الأب من ابنه وطرده واعتبره خارجاً عن طوعه أو كان الابن في حزب آخر وله قناعات أخرى، لكن عبد الرحمن الصادق المهدي كان مساعد رئيس في حزب الأمة ثم دخل الجيش وهذا في حد ذاته كان خطأ. إضافة إلى ذلك، إصرار المهدي على أن العضوية لن تسقط عن نجله عبد الرحمن في حين كان من الممكن أن يقول: إن الضابط في الجيش ليس عضواً في حزب وهذا يكفي. وهذا خطأ سياسي يحتاج المهدي لتصحيحه بأمرين، إما أن يقدم عبد الرحمن استقالته من الحزب أو يرفع يده ويطلق يد أجهزة الحزب لتتخذ ما تشاء من إجراءات بحق نجله. ووصف الفاضل وضعه داخل الحزب بأنه انتقالي، وذلك بسبب حدوث نوع من المخاوف من وحدة (الحزب) وأثرها على الوضع التنظيمي، موضحاً أن قرارات صدرت من المكتب السياسي لحزب الأمة ب 32 منصباً قيادياً لكن القيادة لم تنفذ القرار وجمدته. وحول المذكرة الألفية التي تقدمت بها كوادر الحزب وطالبت بإقالة رئيس الحزب. وقال إنه التقى بالصادق المهدي وأبلغه بأن (المذكرة الأربعينية) لم أكتبها أنا بل كتبتها لجنة، وأردف: «عندما أطلعوني على محتواها وقمت بمناقشتها معهم وأثرت لهم نقطتين أن المذكرة ستقوم بعمل نقد موضوعي ولكنها لن تقدم حلاً. النقطة الأخرى، أن المذكرة تحدثت عن استقالة الصادق المهدي وقلت لهم: إن رده سيكون أنه منتخب لدورة».