حذر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي من ضائقة معيشية قال إنها تضرب إقليم دارفور. ونبه إلى أن الوضع المعيشي للمواطنين ينذر بالخطر ويستدعي التدخل العاجل. وقطع السيسي بإمكانية انهيار اتفاق الدوحة إذا لم تقم الحكومة بدفع التزاماتها المالية البالغة (200) مليون دولار لإنشاء بنك تنمية دارفور. وطالب السيسي البرلمان أمس «الثلاثاء» بالتدخل لإنقاذ الموقف، وقال في بيان قدمه أمام النواب إن البديل عن إنفاذ وثيقة الدوحة سيكون قاتماً ومخيفاً. وأكد السيسي أن استلام أموال المانحين والمساهمة القطرية مرتبط بوفاء الحكومة بالتزامها المالي في إنشاء البنك. واعتبر أن المال يمثل نجاح أو فشل وثيقة الدوحة. وطالب البرلمان بعدم ترك السلطة الإقليمية تستجدي وزارة المالية. بينما ربط وزير العدل محمد بشارة دوسة بين إنفاذ اتفاق الدوحة والانتهاء من ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن الوثيقة وضعت الحل في المؤسسات العدلية الوطنية. في وقت أكدت فيه الحكومة التزامها بدفع مساهمتها الواردة في الوثيقة، وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر إن الجهاز التنفيذي سيبر بتعهداته مع حركة التحرير والعدالة رغم ضيق إمكانيات الحكومة. بدوره حذر النائب صالح عبد الرحمن من المجاعة في دارفور. وأوضح أن جوال الدخن بلغ 400 جنيه في الأسواق، وأشار إلى عدم قدرة المواطنين على شرائه. فيما طالب النائب حبيب مختوم بتكوين لجنة برلمانية لتشرف مع السلطة الانتقالية على إنفاذ الوثيقة. وذكر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أنه سيتوجه في الأول من مايو المقبل إلى الدوحة لمناقشة كيفية إنفاذ مشروع بنك تنمية دارفور، وأبدى استياءه من ضعف التمويل الذي قال إنه وقف عائقاً أمام انعقاد مؤتمر عموم أهل دارفور الذي كان مقرراً أن يلتئم منتصف أبريل الحالي بجانب مؤتمر العودة الطوعية للتفاكر مع النازحين واللاجئين في العودة. إلى ذلك طالب عدد من النواب بضرورة أن لا تقع السلطة الإقليمية في ذات أخطاء اتفاقية أبوجا وتكرارها مجدداً. وقال عضو المؤتمر الشعبي إسماعيل حسين إنه يشعر بالشفقة على مصير اتفاقية الدوحة، داعياً القائمين عليها بتوخي المصداقية في التعامل مع قضايا دعم دارفور. من جهتها كشفت وزيرة التعاون الدولي إشراقة محمود بأن الأعوام المقبلة ستشهد دعماً من المجتمع الدولي لإعمار دارفور وقالت إن التعطيل الأمريكي لانعقاد مؤتمر اسطنبول أضر بإعمار دارفور، وأشارت إلى سعي الوزارة لانعقاد المؤتمر قريباً
