أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مرسوماً جمهورياً قضى بسريان حالة الطوارئ في أجزاء من البلاد، عملاً بأحكام عدد من مواد دستور جمهورية السودان وقانون الطوارئ وحماية السلامة العامة، واشتمل القرار على إعلان الطوارئ في عدد من محليات ولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار وحدد محليات: أبيي، تلودي، أبوجبيهة، التضامن، البرام، الميرم، كيلك، الجبلين، السلام والدالي والمزموم. في وقت كشفت الحكومة عن عمليات تسلل جديدة للجيش الشعبي إلى عدة مناطق حدودية مع دولة الجنوب بجانب مناطق في جنوب كردفان، وأحاط السودان الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بتحركات قوات الحركة الشعبية، ودفع المندوب الدائم للسودان السفير دفع الله الحاج علي بشكوى حول وجود لقوات الجيش الشعبي في منطقة "سماحة" بولاية جنوب دارفور (30 كيلومترا شمال خط الحدود للعام 1956)، ومنطقة الميرم بجنوب كردفان على بعد (14 كيلومترا شمال الحدود)، إضافة إلى مناطق (كافيا كنجي) و(سيري ملاقا) و(كفن دبي) بجنوب دارفور. ونصت الشكوى على أن جميع المناطق المشار إليها تقع على بعد يتراوح بين (5-20) كيلومترا من خط الحدود، ولفتت إلى وجود قوات الحركة الشعبية في منطقة بحيرة أبيض الواقعة على مسافة نحو 6 كيلومترات شمال خط الحدود، إلى جانب وجود للقوات الجنوبية في مناطق (يابوس، أورو، الفونج) على مسافات تترواح بين 4 إلى 5 كيلومترات شمال خط الحدود. وضمن السفير دفع الله الشكوى إدانة لوجود هذه القوات وعدوانها على الأراضي السودانية، وطالب مجلس الأمن بتحري الدقة في أي حديث عن قصف جوي من قبل السودان، بينما توجد القوات المعتدية داخل الأراضي السودانية وتقوم بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الدولة. وأكد السفير دفع الله على حق السودان في استخدام كافة الوسائل لوحدة وحفظ أراضيه ضد تلك القوات باستخدام الطيران في مواجهة المعتدين.