أعادت أنديتنا الأربعة المشاركة في الأبطال والكونفدرالية الكرة السودانية لمربع الهزائم والانكسار بنتائج مخيبة للآمال.. وكانت أندية الهلال.. المريخ.. الأمل والأهلي شندي التي تمثل السودان في الأبطال والكونفدرالية حديث المحللين في الدور الأول عندما عبرته دون أن يتعرض أي نادي سوداني للهزيمة ذهاباً وإياباً وكأن أنديتنا قد ادخرت كل هزائمها للدور الثاني. * ضربة البداية من دار السلام استهل الأهلي شندي مشوار الأندية السودانية يوم أمس الأول عندما حل ضيفاً على سيمبا التنزاني.. ورغم أن الآرسنال لم يلعب في مواجهة خصم يمتلك القوة الضاربة لكنه انهار بصورة مفاجئة للجميع وقبل الخسارة بثلاثية بيضاء ستصعب كثيراً من مهمة الأهلي في الترشح لدور ال 16 مكرر لأنه سيحتاج للفوز برباعية بيضاء وهي بكل تأكيد مهمة بالغة الصعوبة. * المريخ يكمل ما بدأه الآرسنال بعد نصف ساعة من مباراة الأهلي شندي أمام سيمبا التنزاني جاء الدور على المريخ أمام مازيمبي الكنغولي.. ولم ينتظر أحد نتيجة مميزة من الفرقة الحمراء باعتبار أن المريخ يلعب في مواجهة البطل المتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لعامين على التوالي ولم يحرمه من الثالثة إلا الإبعاد من قبل الكاف فكانت خسارة المريخ أمام مازيمبي بهدفين لا تحمل بين طياتها أي عنصر من عناصر المفاجأة. * الأمل على طريق الإخفاق بعد ساعة ونصف من مباراة المريخ كانت موقعة فهود الشمال أمام إنتركلوب الأنغولي.. ورغم أن الأمل سار بشكل جيد وفرض التعادل بهدف لكل على الإنتر حتى نهاية الشوط الأول لكنه انهار بعد ذلك بصورة مفاجئة في الشوط الثاني وقبل الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدف ورغم هذه الخسارة الكبيرة إلا أن موقف الأمل أفضل حالاً من أهلي شندي وذلك لأن فوزه بثلاثية بيضاء سيدفع به لدور ال 16 مكرر ولكن ما يجعل أمله ضعيفا للغاية الخبرة الجيدة لإنتركلوب التي ستعينه على التأهل. * انتكاسة زرقاء غير متوقعة لم يتوقع أحد أن يسقط الهلال في فخ التعادل أمام منافسه الشلف الجزائري.. فالفارق الكبير في الخبرات والامكانيات كان يرجح كفة الهلال الذي استفاد كذلك من عاملي الأرض والجمهور.. وقد سارت الأمور في البداية على نحو جيد عندما أفلح مهند الطاهر في خطف هدف مبكر في الدقيقة السابعة توقع بعدها الجمهور الهلالي أن ينهمر مطر الأهداف ليغزو شباك الشلف دون رحمة لكن النادي الجزائري امتص الضغط الهجومي من جانب الهلال واختار الوقت المناسب ليسجل هدف التعادل القاتل الذي انتهت عليه المباراة وصعب كثيراً من مهمة الهلال في بلوغ المجموعات. * النقر: استقيلوا يرحمكم الله الخبير الفاتح النقر المدرب المعروف وصف النتائج التي حققتها الأندية السودانية في الأبطال والكونفدرالية بالمخيبة للآمال وتوقع أن تمثل نتائج الأندية الأربعة صدمة قاسية للجمهور السوداني الذي فرح كثيراً بالنتائج المميزة التي تحققت في الدور الأول.. ورأى النقر الذي كان يتحدث ل (الأهرام اليوم) ظهر أمس أن ما حدث كان تعبيراً واضحاً وصريحاً عن مأساة حقيقية تعيشها الكرة السودانية.. وتطرق النقر في حديثه لنتائج الأندية السودانية بالتفصيل وقال: بالنسبة للمريخ أرى أن النتيجة التي خرج بها أمام مازيمبي معقولة إلى حد ما ويمكن تعويضها في الخرطوم والترشح لدور المجموعات لكن شريطة أن يحسن ريكاردو التعامل مع المباراة بدقة متناهية وأن ينفذ لاعبو المريخ المطلوب منهم على أكمل وجه.. وعلق النقر على التعادل الذي خرج به الهلال أمام الشلف وقال إن الأزرق أهدر نصراً كان في متناول اليد وتابع: غارزيتو لعب دوراً كبيراً في ضياع الانتصار بسبب التبديل الغريب الذي أجراه بخروج نزار حامد الذي كان من أفضل اللاعبين في وسط الهلال مع الدفع ببكري المدينة ليتسبب هذا التبديل في فقدان الهلال للسيطرة على خط الوسط وسهل من مهمة الفريق الجزائري في قيادة هجمات لها خطورتها على جبهة الهلال الدفاعية.. وأكد النقر أن الهلال ورغم النتيجة السيئة التي حققها لكنه ما زال الأوفر حظاً في الترشح للمجموعات من بين الأندية السودانية الأربعة وذلك لأنه سيلعب في مواجهة خصم متوسط المستوى والتفوق عليه في أرضه وبين جماهيره ليس بالأمر الصعب. * هزائم متوقعة علق النقر على خسارة الأهلي شندي من سيمبا التنزاني بثلاثية بيضاء والأمل عطبرة من إنتركلوب الأنغولي بأربعة أهداف لهدف وقال إن خسارة الناديين طبيعية ومتوقعة لضعف الخبرة وتوقع أن يعاني الثنائي كثيراً في تعويض النتائج الكبيرة التي خسرا بها في مباراة الذهاب. * على الاتحاد الاستقالة رأى الفاتح النقر أن إخفاقات السودان السياسية والرياضية والاقتصادية ترجع لسبب وحيد يتمثل في عدم معرفتنا بأدب الاستقالة و(الكنكشة) في المناصب والمواقع.. وأضاف: فشل المنتخب السعودي في الوصول لنهائيات كأس العالم فتقدم الاتحاد السعودي باستقالة جماعية وهناك العديد من النماذج في العالم من حولنا لإخفاقات أعقبتها استقالات وكنت أتمنى خطوة شجاعة من الاتحاد السوداني باستقالة جماعية بعد الإخفاق الجماعي للأندية السودانية.. وصوب النقر انتقادات حادة لقادة الاتحاد السوداني لكرة القدم وحملهم مسؤولية تراجع الكرة وقال إن الحال لن ينصلح إلا برحيلهم وتابع: من يديرون الكرة في السودان لم يسبق لهم ممارسة هذه اللعبة في حياتهم وهذا هو أس البلاء وما لم نعد الخبز للخباز ونسلم إدارة الكرة السودانية للفنيين والخبراء من أهل الشأن سنظل نحرث في البحر
