أقر الزوج المتهم بقتل زوجته بأنه سدد لها طعنة قاتلة بعد أن استفزته وسلمته السكين أداة الجريمة بيدها، وقال المتهم عند استجوابه بواسطة مولانا عادل موسى قاضي المحكمة الجنائية بالامتداد، إنه على خلاف مع زوجته وأخبر أهلها الذين لم يتدخلوا لحله، وتجدد الخلاف بينهما ليلة الحادث وطلب منها تجهيز فراش الزوجية بيد أنها رفضت وطلبت منه مغادرة المنزل، وخرج وأخبر شقيقتها التي رفضت التدخل وعند عودته إلى المنزل وجد زوجته (المجني عليها) تحمل سكيناً في يدها، وطلبت منه المغادرة فوراً وعندما رفض استفزته في رجولته وقدمت له السكين وقالت له (لو راجل أقتلني)، مما أثار حفيظته وأغضبه وجعله يأخذ منها السكين ويسدد لها بها طعنة على جنبها الأيمن وسقطت في الحال، وأنه تركها إلى الصباح وفي اليوم الثاني أخبر شقيقتها بأنها انتحرت، وذهب إلى قسم الشرطة ودون بلاغاً بالحادثة ليتم توقيفه. وأضاف في أقواله أنه ليس هناك خلافات بينهما حول قطعة أرض كما جاء في قضية الاتهام، وكانت المحكمة قد بدأت إجراءات محاكمته بعد سماعها للمحقق الجنائي، وأفاد أن بلاغاً وردهم بقسم الشرطة وذكر فيه المتهم أن زوجته قد انتحرت، وتولى التحقيق في الجريمة وتحرك تيم من رجال الشرطة لمكان الحادثة وقاموا بتحريزه بواسطة فريق المعامل الجنائية، الذي قام بأخذ العينات من المكان وأرسلها للفحص وتمت إحالة الجثمان لمشرحة الخرطوم للكشف عليها بواسطة الطبيب الشرعي، الذي جاء تقريره بأن سبب الوفاة طعن جرحي نافذ هتك الشرايين وتسبب في الوفاة، كما حقق مع المتهم الذي أقر بجريمته واستجوب شهود الاتهام من بينهم ابن (المجني عليها)، الذي يبلغ من العمر تسع سنوات وأكد مشاهدته لوالده يسدد طعنة لأمه المرحومة، وجاءت إفادات شقيقة المجني عليها بأن الزوج المتهم أخبرهم بأن شقيقتهم قد انتحرت.. وبعد اكتمال التحقيقات وجهت النيابة المختصة بالمنطقة تهمة القتل العمد للزوج، وأحالت ملف البلاغ للمحكمة التي بدورها استمعت للمتحري وشهود قضية الاتهام، واستجوبت المتهم وحددت جلستها القادمة للمواصلة في إجراءات القضية للفصل فيها.