الإمام السيد الصادق المهدي لا نعتقد أن هناك سياسياً في رحابة صدره. مساهماته السياسية والفكرية، اتفقنا أو اختلفنا حولها، لا يمكن أن نختلف حول أن الرجل مفكر من العيار الثقيل. شدني حوار معه بالزميلة (ألوان) كان فيه الإمام في حالة بوح شفاف. خلافات آل المهدي كان السيد الصادق المهدي هو (قطبها) الذي تدور حوله، بل (مغناطيسها) الجاذب، بيد أنه ينفي هذه التهمة، إذ يرى أن أحمد المهدي متناقض مع دستور الإمام الصديق حينما يعلن أنه إمام الأنصار، ومبارك الفاضل فاوض (ناس الحكومة) وليس من مؤيدي إمامة الغائب ولا أحمد المهدي، أما دكتور الصادق المهدي لا يؤيد إمامة الصادق المهدي للأنصار. ومثلما (شارع الستين) لم تنقطع عنه الحركة، فالسيد الصادق المهدي يرى أن (ستين عاماً) من العمل السياسي ليست بسن معاشي، بل وصف مطالبته بترك السياسة ب(الكلام الفارغ).. واعترف الإمام الصادق بأنه (تاجر) ولديه شركة يأكل منها (عيش).. ربنا يزيد ويبارك.. حتى (السياسة) تجارة أم أنا (غلطان)؟!. السيد علي محمود وزير المالية والاقتصاد الوطنى (يعكف) على إزالة الدعم عن (المحروقات)، وتقدم بهذا الطلب إلى المجلس الوطني وخطته حول ذلك سوف تبدأ في العام 2013. وفي هذا الخصوص طلب مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي. ومثلما ألقى وزير الزراعة باللوم على (المكيفات) التي (جابت الفقر) للزراعة، فها هو وزير المالية يرى أن (دعم المحروقات) يذهب (للشرائح) المقتدرة.. دا اسمو كلام يا سعادة الوزير؟ يعني إنت (ترفع) والسوق (يرفع) و(نكير) يرفع إلى الأعلى!! والله المواطن تعب من (الرافعات) دي!!. وبعد ذلك يا سيد علي محمود تأتي لتقول إن نسبة كبيرة من المحروقات يتم تهريبها لدول الجوار.. هذه مهمة (أمنية) فلماذا يدفع ثمنها المواطن؟! وفي سؤال مباشر له: أليس (المواطن الغلبان) هو أيضاً (محروقات)؟!. الحمد لله أن وزارة الصحة أعلنت أنها (بصدد) إعلان السودان خالياً من مرض عمى الأنهار، وهذا ما سوف يكشف عنه اليوم الدكتور بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة في مؤتمر صحافي. هذا المرض متوطن في 36 بلداً في أفريقياً وأمريكا اللاتينية، ويقدر عدد المصابين به في العالم من 20 إلى 30 مليون شخص. فمن ذبابة سوداء صغيرة ذات ظهر أحدب ولها سنام وسبب العدوى دودة صغيرة تنقلها تلك الذبابة من خلال لسعاتها. من أضرارها الإعاقة البصرية والعمى بجانب ذلك أنها تجعل الجلد سميكاً. إننى أرى أن هذه الأعراض والله أعلم تشبه حزباً سياسياً يجعل المنتمين إليه مصابين (بالأكلان والهرش)!! كذلك هناك أحزاب أخرى لها أيضاً أعراض مما تسببه تلك الذبابة، حيث أصيب جلد عضويتها بطفح الانقسامات حتى تغير (لونها الطبيعي)!!. هوجو شافيز الذي يبلغ من العمر 58 عاماً هو الرئيس رقم (16) وسنوات حكمه حتى الآن وصلت 13 عاماً. وحسب مجلة (تايم) الأمريكية فقد تم اختياره ضمن أكثر من مائة شخصية مؤثرة في العالم، وصل للرئاسة بعد قيادته لانقلاب عسكرى فاشل دخل إثره السجن. كان شافيز يعمل على تحويل فنزويلا لدولة اشتراكية ماركسية، ويعتمد على تحقيق سياسته على البترول، إذ أن فنزويلا هي رابع أكبر منتج له في العالم. سار على نهج عدد من مناضلي أمريكا اللاتينية مثل جيفارا وفيدل كاسترو وسيمون بوليفار محرر أميركا اللاتينية. شافيز له قدرة على مواصلة الحديث لشعبه لساعات وله خطب شهيرة استغرق بعضها عشر ساعات كاملة!! هذه آفة حمى الله حكامنا منها. رجل فنزويلا القوي شافيز له عداء صريح ضد أميركا وإسرائيل، بل طالب بمحاكمة كل من الرئيسين الأمريكي والإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. هوجو شافيز أصابه المرض اللعين (السرطان) منذ يونيو 2010 وأجريت له عملية جراحية، ومع ذلك فهو يصارع للعودة إلى الحكم لفترة رئاسية قادمة حتى مع فقدان شعر رأسه بالكامل!! إن المعارضة سوف تجعل شعر رأس شافيز ينمو مرة أخرى!!.