تحتفل (الأهرام اليوم) على طريقتها اليوم (الخميس) الثالث من مايو ب”اليوم العالمي لحرية الصحافة”، من خلال تقديم خدمة صحفية مختلفة تحتوي على نخبة مختارة من مواد متنوعة عن تاريخ ومسيرة الصحافة السودانية، مع التوقف عند أبرز محطاتها ورموزها، مروراً بأحوال الصحافة حول العالم خلال العام الجاري. وتحتوي خدمتنا على “قصة أول سبق صحفي.. وأول صحفي دخل قفص الاتهام” في السودان، فضلاً عن مسيرة صحفي انتقل من خلال اشتغاله بالصحافة من فقير إلى مليونير، “محمد أحمد السلمابي الذي تحوّل من مراسل إقليمي إلى مدير أكبر دار للطباعة في أفريقيا والشرق الأوسط”. ومن أبرز عناصر الخدمة النوعية التي نقدمها لقرائنا في هذا العدد، حوار شامل مع البروفيسور علي شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، الذي قال: “إن قانون الصحافة الحالي وضعته الحركة الشعبية وأصرت على إجازته عندما كانت شريكاً في الحكم”. ونتوقف عند تجربة رائد الصحافة الإقليمية في السودان، “أصغر صاحب امتياز وأصغر رئيس تحرير في العالم العربي.. الفاتح النور صاحب جريدة كردفان”، الذي أسس صحيفته على مدى ربع قرن، حيث ولدت بلا مقومات والعالم ما زال يعاني ويلات الحرب العالمية الثانية في نهايات عام 1945م. وإحياءً ليوم حرية الصحافة العالمي ننقل لقرائنا أحوال الصحافة حول العالم، إذ “ستلقي لجنة حماية الصحافيين الضوء على (10) حالات بارزة تم خلالها قتل صحافيين دون أن يتعرض الجناة للعقاب”. وتتوقف خدمتنا الصحفية النوعية عند تقنيات الصحافة الحديثة واستخدامات الوسائط المتعددة في الخدمة الصحفية، بغرض فصل بعض كبريات الصحف في أميركا وأوروبا واليابان بين الجريدة المطبوعة والنسخة الإلكترونية، من حيث الإدارة والتحرير وطبيعة المحتوى ومصادر الدخل والإنفاق لكل منهما. ونحن إذ نحتفل ب”اليوم العالمي لحرية الصحافة” نقتبس واحدة من أعظم المقولات التي تعبر بعمق عن قيمة الصحافة، إذ قيل قديماً: “الصحافة الحرة لا يشرفها أن يرضى عنها الحاكمون وإنما يشرفها أن يرضى عنها المواطنون”.