{ الزعيم السياسي الدكتور الترابي أصبح (المؤتمر الوطني) بالنسبة له هو (الصدر المفتوح) الذي يوجه نحوه سهام نقده كلما سنحت له الفرصة، بل يتمنى زواله بين يوم وليلة وضحوية، لذا فإنه يرفع دائماً من سقف آماله في (جموع الشعب) وليس في (الشعبي)، بأن تتحرك نخوة الثورة في أعماقهم (ليستعيدوا) له ما أخذه المؤتمر الوطني (منه) ألا وهي (السلطة)، من ثم فإن المؤتمر الوطني لا يصمت أمام (تمنيات) الترابي بحلم (الزوال)، فيشن عليه هجوماً بين آونة وأخرى متهماً إياه بالسعى لإسقاط النظام، من خلال بوابة وحصان طروادة (الاقتصاد) كرغبة سياسية ملحة، وإن (كيده الاقتصادي) سوف يرتد إلى نحر الشعبي. يرى الوطني أن الترابي قد (طعن) في السن ويريد أن (يطعن) ظهر المؤتمر الوطني متكئاً على المعاناة المعيشية، والمؤتمر الوطني يؤكد أن (ظهره) محمي (بدفاع) الشعب الذي وقف معه - أي المؤتمر الوطني- وتمكن من تخطي العقبات دون حدوث ثورة جياع ولا فوضى. والقيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور ربيع عبد العاطي يدلي بتصريح مفاده أن الشعب السوداني إذا أراد حزباً غير المؤتمر الوطني فالمحك هو الانتخابات القادمة. وصف ربيع (الترابي) بأنه يعاني من (الشيخوخة)! والله الذين يعانون من (الشيخوخة السياسية) كثر.. الشيخوخة هينة (كعب الزهايمر)!. نصر الدين شلقامي { الجمعية السودانية لحماية المستهلك يبدو أنها (قِنعت) من خير في مقاطعة اللحوم والشحوم، ورأت أن تضرب لها أوتاد خيمة في موقع آخر ربما يكون (أسهل) من مقاطعة ما يدخل (البطون)، فوجهت انتقاداً للهيئة القومية للاتصالات لأنها لم (تضبط) الرسائل الخاصة بالجوائز المالية (الكاذبة) والرسائل الإباحية، وأخذت عليها عدم تسجيل بيانات الشرائح المنتشرة في كل ركن بالأسواق، حيث أصبحت تستخدم للإساءة للمواطنين من قِبل (ضعاف) النفوس الذين يبدو أنهم في اعتقادنا (ضعاف) من عدم أكل اللحم!! الدكتور ياسر مرغني الأمين العام للجمعية، شدد على ضرورة الحد من (انفلات) الجوائز الكاذبة والرسائل الإباحية. ونقول لجمعية حماية المستهلك: أولوا (الخميرة) اهتمامكم واتجهوا إلى أهل شندي التي كشف رئيس اتحاد مخابزهم أن ارتفاع أسعار الخميرة يعود إلى (ستات تصنيع الخمور البلدية)، إذ هنَّ السبب الرئيسي في زيادة سعر (الخميرة)!! إنها تقليعة جديدة في (شرب) الرغيف!! مونرو
{ يحتفل مهرجان كان السينمائي بمرور نصف قرن على رحيل أسطورة السينما مارلين مونرو التي غادرت الحياة قبل أن تبلغ السادسة والثلاثين. الفتاة التي تربت في ملاجئ الأيتام تحولت إلى أيقونة للجمال والأنوثة. حياتها الخاصة أضافت لسحرها الغامض فتحولت إلى أسطورة ملهمة للأدباء والمفكرين والسياسيين. وقد اجتمع في حبها اثنان من أهم رجال أمريكا وهما الرئيس جون كنيدي الذي اغتيل بعد وفاتها بعام، وشقيقه روبرت كنيدي الذي اغتيل هو الآخر قبل أن يصل إلى حكم أمريكا. تزوجت مارلين أكثر من مرة وكان أهم أزواجها المفكر والكاتب اليساري آرثر ميلر، الذي كتب عنها مسرحية بعد وفاتها بعنوان: (بعد السقوط). هذا الجيل وربما الجيل السابق له، لن يدرك قيمة مارلين مونرو طائر عنقاء الأنوثة الخرافية.. هذا طعم السياسة المعطونة بالفن في مشهد جيلنا. والي سنار { الباشمهندس أحمد عباس والي سنار (الجار) القديم لنا بالمدينة سنار مازال مثيراً للجدل في ولايته، وهو من القابضين على جمر الولاية، ينفخ فيه ليظل مشتعلاً، وربما يكون من أكثر الولاة الذين طال بهم الجلوس على (ككر) منصب (والي). وفي حضرة المنصب يطيب الجلوس!! فقد صرح الوالي عباس أن أسباب الأمية وتدني التعليم بالولاية تعود إلى الناطقين بغير اللغة العربية!! فهبت عليه عاصفة من الاحتجاجات من (المكونات) المقصودة بالاتهام بالولاية، فصدرت البيانات المندِّدة والرافضة لتصريح الوالي.. وبما أننا من الذين تربوا على زرع وضرع سنار نقولها بصراحة، إن ميزة (سنار- الولاية) تلك (المكونات) المختلفة في نسيجها، وبالرغم من ذلك فهي متآزرة ومتناغمة وأعطت ما استبقت شيئاً. يا أهل سنار.. ويا هندسة، خذوا الحكمة من شيخنا فرح ود تكتوك.. تصالحوا حتى تنقشع سحب الأزمة.. وما أكثر الناطقين باللغة العربية وهم في أشد الحاجة إلى الدخول إلى المؤسسات التعليمية لغير الناطقين بالعربية.. أليس كذلك يا هندسة؟