أوقفت شعبة الاستخبارات بالخدمة الوطنية شبكة لتزوير الشهادات السودانية والجامعية تدير نشاطها في وسط الخرطوم ونجح فريق الاستخبارات في اختراق الشبكة عن طريق أحد ضباطه الذين استخرجت له الشبكة شهادة سودانية بنجاح. وكشفت مصادر موثوق فيها بأن خيط سقوط الشبكة كانت فتاة قدمت شهادة جامعية من إحدى الجامعات العريقة لإكمال إجراءات خلو طرفها من الخدمة الوطنية بيد أن فريق الاستخبارات اشتبه في الشهادة فأرسلها لوزارة الخارجية لمراجعة التوثيق وجاء الرد بأن الختم مزور، وأكدت ذلك ايضاً الجامعة التي زُورت الشهادة باسمها ليتم القبض على (الفتاة) التي قادتهم لسمسار اعترف بأن الشهادات يستخرجها أحد الأشخاص، ونجح فريق الاستخبارات بقيادة الرائد حسن حسب الرسول في الوصول إليه والاتفاق معه على استخراج شهادة سودانية ودفع له بصورة أحد ضباطه ليقوم المزور باستخراج الشهادة وتسليمها لهم بوسط الخرطوم، بيد أن فريق الاستخبارات كانت يضع (المتهم) في كمين محكم فشل من خلاله حتى في التهام الشهادة المزورة التي حاول التخلص منها. وكشف مدير الخدمة الوطنية اللواء ركن أحمد عبد القيوم ل(الأهرام اليوم) أن مكافحتهم لجرائم تزوير الشهادات السودانية والجامعية تأتي من المتابعة الدقيقة لإكمال إجراءات الخدمة الوطنية، محذراً الطلاب بعدم التعامل مع المزورين لاستخراج شهادات جامعية واستخدامها لأنها حسب قوله ستكشف داخل إدارة الخدمة الوطنية التي تمتلك إمكانيات عالية وإجراءات سريعة لاكتشاف الشهادة الأصلية والمزورة وبالتالي يقع أصحابها في مخالفات جنائية تتخذها إدارته لدى نيابة أمن الدولة عن طريق المستشار القانوني للإدارة، وتوعد المخالفين والشبكات التي تقع في يده بتقديمهم للمحاكمات.