عد حسين - طلال - انتصار - رانية - تصوير - علم الهدى حامد كشفت حركة العدل والمساواة أمس «الخميس» عن قيادتها بالداخل، وقال عيسى اسماعيل نورين، الذي كان رهن الإعتقال لفترات متقطعة، ل «الأهرام اليوم»، إن حركة العدل والمساواة بالداخل باشرت ترتيباتها التنظيمية والإعداد لاحتفال ضخم لإستقبال من أسماه «قائد ثورة المهمشين» خليل ابراهيم، زعيم الحركة، عقب توقيعه على اتفاق سلام نهائي بالدوحة وعودته للخرطوم. وفي زيارة لفريق «الأهرام اليوم» إلى منزل زعيم العدل والمساواة تحدث للصحيفة نجل الدكتور خليل «محمد»، بعد أن رفضت زوجته الإدلاء بأي حديث للصحافة رغم أنها استقبلت فريق «الأهرام اليوم» بحفاوة بالغة، قال محمد خليل ابراهيم إن «والدته تحملت أعباء كبيرة عندما كان والده يدافع عن قضايا المهمشين». ولاحظ فريق «الأهرام اليوم» أعداداً مقدرة من أفراد الصليب الأحمر قال متحدث باسم العدل والمساواة إنهم يعكفون على ملء استمارات للمحكومين المفرج عنهم باعتبارهم أسرى حرب. ووسط الزعاريد والهتافات المؤيدة لحركة العدل والمساواة بمنزل رئيسها خليل ابراهيم بضاحية «عد حسين» جنوبي الخرطوم، استقبلت قيادات الحركة بداخل الخرطوم المفرج عنهم من سجن كوبر عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بالدوحة، وبدا نائب رئيس الحركة محمد بحر الدين منشرحاً وهو يرد على استفسارات الصحفيين ويستقبل المهنئين وعلى رأسهم كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي. خيمة الفرح التي نصبت إلى جوار المنزل كانت تعج بالزوار من الشباب والطلاب والنساء والمحامين، بينما أغلقت لجنة من الصليب الأحمر الدولي أبواب الصالون وعبأت الاستمارات الخاصة بالمفرج عنهم بعد أن سمتهم هيئة الدفاع برئاسة آدم بكر، أسرى حرب. وقال نجل رئيس حركة العدل «محمد خليل ابراهيم» خريج كلية القانون بجامعة الخرطوم، ل «الأهرام اليوم» بأنه كان يتوقع أن خيار السلام هو الخيار الوحيد لإنهاء أزمة دارفور. وعبر محمد عن ثنائه على والدته التي تحملت المسؤولية في الوقت الذي انشغل فيه والده بما يحب أن يطلق عليه أنصاره «قائد ثورة المهمشين»، ولا يبالي محمد بالتأثير النفسي الذي تركه تنفيذ حركة العدل والمساواة بالهجوم على أم درمان، ويشعر بالامتنان لتعاطف الجيران معهم. وفي مسافة لا تبعد الكيلو متر الواحد يقع منزل المهندس يوسف محمد صالح يس الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة (15) عاماً بسبب قضية دارفور، وتقول زوجته آمال بأنها ما باتت تثق في أن يتم الافراج عنه بجانب ابراهيم هارون وعبد الحليم آدم صبي وعبد المنعم الجاك وخالد عثمان وأنور ابراهيم ويوسف حجر وعبد الكريم أحمد يحيى ونقد الله خليل واحمد عيسى والدومة حنظلة، وترجع سوء الظن في الإفراج عنهم إلى ما أسمته بالمكايدة الشخصية تجاه هؤلاء المحكومين على الرغم من أنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة منذ اعتقالهم في سبتمبر من العام 2004م. من ناحية أخرى أفرجت حركة العدل والمساواة أمس الخميس عن حوالى 50 أسيراً تحتجزهم قواتها ويتبعون للحكومة السودانية في بادرة للتعبير عن حسن نيتها. فيما أفرجت السلطات الأمنية بالخرطوم عن أربعة محتجزين تابعين للعدل والمساواة فضلاً عن (57) آخرين أطلق سراحهم أمس. تفاصيل أوفى غداً