أجرى مركز الرؤية لدراسات الرأي العام استطلاعاً واسعاً حول انتخابات رئاسة حكومة الجنوب، في ما يلي تفاصيله: بسم الله الرحمن الرحيم مركز الرؤية لدراسات الرأي العام التاريخ 28/2/2010م تقرير خاص عن فرص المرشحين لرئاسة حكومة الجنوب { أولاً: مقدمة: يعرض التقرير موقف الرأي العام بولايات أعالي النيل والوحدة وشمال وغرب بحر الغزال وجونقلي والاستوائية، من المرشحين لرئاسة حكومة الجنوب، وهما رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت ورئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي لام أكول أجاوين، وقد تم استطلاع (360) شخصاً في هذه الولايات، بواقع (60) مفردة في كل ولاية، وفق عينة عشوائية عنقودية، ولقد كان سؤال الاستطلاع: من ترشِّح للفوز برئاسة حكومة جنوب السودان، ولماذا؟. { ثانياً: ملخص التقرير: - 66.6% من أفراد العينة يتوقعون فوز سلفاكير. - 30.6% من أفراد العينة يتوقَّعون فوز لام أكول. - لم يدل 2.8% برأي واضح في هذا الشأن، وعبر بعضهم عن استيائهم من الأوضاع بالجنوب، وقالوا إنه لا يوجد مرشح يستحق أن يُنتخب. - الذين رجحوا فوز سلفاكير قالوا: - سيفوز لأنه مرشح الحركة الشعبية، والحركة تريد أن يفوز. - لأنه رفيق الراحل د.جون قرنق وقاتَل وناضل معه كثيراً. - لأنه متمسك بوحدة الجنوبيين. - سيعمل على استقلال الجنوب. - لام أكول لن يعمل على استقلال الجنوب وسيعمل بفهم (بتاع جلابة). { الذين توقعوا فوز لام أكول قالوا: - من أجل الحرية والتغيير. - لأنه رجل متعلم ومثقف. - سيحدث تغييراً إيجابياً في حياة الناس وسيقضي على الفساد. - سيعيد تنظيم الجيش بحيث يشمل كل قبائل الجنوب. - البعض وخاصة في الاستوائية سيصوت للام أكول لأنهم يرفضون سيطرة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب. - سيعمل على إنهاء العنف والاقتتال القبلي. سلفاكير فشل في إدارة جنوب السودان. { ثالثاً: الرأي العام: أ/ أعالي النيل: يقول 66.7% إنهم لن يصوتوا لسلفاكير، وإنما للام أكول من أجل الحرية، واستنكروا ما قالوا عنه تمزيق صورة (د.لام أكول) بملكال من قبل الجيش الشعبي، واعتقال قيادات وكوادر من حزبه، وقال البعض إنه «إذا استمر الوضع سيئاً هكذا فإن سلفاكير لن يصوت له بالولاية إلا دينكا بحر الغزال»، فيما يقول 33.3% بملكال إن سلفاكير سيفوز، لأن الحركة الشعبية تريد ذلك، وفي ذات الوقت قال بعض هؤلاء إنه لو كانت هناك «ديمقراطية وحريات» فلن يحقق سلفاكير الفوز. ب/ الاستوائية: يتوقع 50% بمدينة جوبا فوز سلفاكير، لأنه - حسب قولهم - في السلطة والجيش وبيد الحركة كل شيء، وأن سلفاكير سيكون رئيساً ل (GOSS) بانتخابات أو بدون انتخابات، وقال 33.3% إنهم يرون أن د.لام أكول هو الأنسب لأنه يمكن أن يحدث تغييراً إيجابياً في حياة الناس بالجنوب، وأنه سيقضي على الفساد والتمييز على أساس القبلية الذي تنتهجه الحركة الشعبية، وهناك 16.7% أبدوا استياءهم من الوضع بالجنوب وقالوا (ما دايرين دينكاوي)، وأنهم لن يصوتوا لسلفا أو أكول. ج/ الوحدة: يقول 83.3% بمدينة بانتيو إنهم يتوقعون فوز سلفاكير برئاسة حكومة الجنوب، وقال هؤلاء إن سلفاكير هو الشخصية المعروفة الآن لكل المواطنين في المدن والقرى وهو سيأتي رئيساً، سواء «بالانتخابات أو بالقوة»، بينما يتوقع 16.7% فوز د.لام أكول، قائلين إنه منافس قوي، ويحتاج فقط أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة ليحقق الفوز، ويتوقع هؤلاء أن تستخدم الحركة الشعبية نفوذها العسكري والأمني في الانتخابات. د/ شمال بحر الغزال: يتوقع 90% بمدينة أويل فوز سلفاكير لأنه خليفة د. جون قرنق، وهو قد ناضل وقاتل كثيراً معه، وبالتالي يفترض أن يكون الشخص الذي يواصل ما بدأه الراحل قرنق، وأنه لا يوجد دينكاوي يحظى بدعم من قبيلته مثل سلفاكير، بينما يقول 10% إن د.لام أكول وهو الأقرب لكل التيارات المختلفة داخل الحركة، وهو رجل مثقف وأكاديمي وله تجارب، وأنه سيعيد تنظيم الجيش الشعبي بحيث يشمل كل القبائل ولا يكون حكراً على قبيلة معينة، وأنه إذا وجد الفرصة يمكن أن ينجح. ه/ غرب بحر الغزال: يرى 56.7% بمدينة واو أن سلفاكير سيفوز برئاسة حكومة الجنوب، ويقول بعضهم إنه خليفة الراحل د. جون قرنق ومتمسك بوحدة الجنوبيين، وهاجم هؤلاء د.لام أكول قائلين إنه إذا فاز فسيعمل (بفهم بتاع جلابة)، ولن يعطي الجنوب استقلاليته، فيما يقول بعض آخر إن سلفاكير سيفوز لأن الحركة لن تسمح أبداً للام أكول بالفوز، فيما يتوقع 43.3% فوز د.لام أكول، وقالوا إنه أفضل من سلفاكير الذي فشل في تحقيق العدالة والتنمية، وأن د.لام أكول سيكون قادراً على ذلك، وهو رجل متعلم ومثقف، عكس سلفاكير حسب تعبيرهم غير المتعلم، الذي استشرى في عهده الفساد والمحسوبية والاقتتال القبلي، وقال بعض آخر إن القيادات والكوادر الموالية للام أكول الآن تُعتقل وتزج في السجون، خاصة من أبناء الفراتيت بالولاية، وذلك دليل على أن الحركة تخشى لام أكول. و/ جونقلي: بمدينة بور يتوقع 80% أن يحقق سلفاكير الفوز، لأنه ناضل مع د.جون قرنق، إلا أن جزءاً منهم يقول إن سلفاكير لم يقدم شيئاً في السنوات الماضية، ولكن طالما هو مرشح الحركة فيجب أن يفوز، وقال 13.4% إن د.لام أكول أو رياك مشار هما الأنسب لقيادة الجنوب وأن سلفاكير ضعيف وفشل فشلاً ذريعاً، وأصبح يسعى للبقاء في منصبه بأية وسيلة، مضيفين أن د.لام أكول سيفوز، وأن هناك قيادات عسكرية ووزراء يؤيدونه في الخفاء. وهناك 6.6% يرون أنه لا توجد ديمقراطية بالجنوب، ولا يوجد من يستحق أن يُصوت له.