أعلن والي البحر الأحمر، مُرشّح الوطني لمنصب الوالي، محمد طاهر ايلا، رفض حكومته القاطع لقرار وزارة الأوقاف والإرشاد الاتحادية بإنشاء مدينة للحُجاج بسواكن. وقال ايلا خلال مخاطبته برنامج الحملات الانتخابية للمؤتمر الوطني بسواكن صباح أمس «السبت» وسط حضور جماهيري كبير، قال: إن دواعي رفضنا لهذا القرار تنبع من منطلق حماية وصون مكتسبات أهل سواكنالمدينة التاريخية، وأضاف: إننا ضد دخول الحكومة كمستثمر في أعمال الخدمات، وزاد: إننا نرى أن المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من المواطنين بالمدينة أحق بإقامة المدينة، وأن إنشاء مدينة الحجاج بواسطة وزارة الأوقاف من شأنه قطع سبل العيش الكريم لإنسان المحلية في مجالات الفنادق وتهيئة النُزل للحجاج والمعتمرين ووسائل النقل ومراكز تقديم الخدمة بمختلف أشكالها، وأبان ايلا أن نظام مدن الحجاج يحصر العمل في هذه المجالات لمؤسسات وأذرع وزارة الأوقاف. وردد ايلا بحسم وقوة أمام جماهير مدينة سواكن المحتشدة أن قرار إنشاء مدينة للحجاج بسواكن مرفوض مرفوض مرفوض. وحول ما رشح من شائعات عن نقل ميناء الركاب من سواكن إلى بورتسودان، قال: إن ذلك محض هراء وأكاذيب وافتراءات يروجها ويسوق لها المعارضون للوطني في الانتخابات لتأليب الناخبين ضد الحزب، وأضاف: إن الحكومة ليست بهذا الغباء والتعامل السطحي مع القضايا المصيرية، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية أسست محجراً بيطرياً بسواكن بتكلفة تفوق ال (5) مليارات جنيه، وتساءل: كيف يستقيم الأمر بإنشاء البنيات التحتية الضخمة في سواكن ذات الصلة بعمل الميناء مع انطلاق شائعات بنقلها إلى بورتسودان؟ وزاد أن المروجين لهذه الشائعات كانوا في الأصل يستهدفون عرقلة عودة الميناء للمدينة. وانتقد بعنف قيادات تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض للوطني بالولاية، وقال: إن مرشح التحالف الذي يقود الانتخابات مستقلاً في إشارة إلى أبوفاطمة هو قيادي في حزب سياسي معروف، وأردف مخاطباً أهل سواكن باللغة البجاوية: إن أحاديث التهديد باستخدام الأسلحة والسيوف لا ترهبنا ولا تخيفنا، واستطرد: ونحن لا نتعامل بهذه اللغة في العمل السياسي، واستدرك: ولكن إذا بدأوا الحرب وافتعلوا الأزمات والقتال واستخدام السلاح في المعارك السياسية والانتخابية واضطرونا لذلك فنحن الأقدر لمواجهتهم. من جهته قال نائب رئيس الوطني، محمد طاهر محمد حسين، إن القيادات الوطنية الواعية بمتطلبات المرحلة في الكيانات المعارضة في الولاية مثل عبد الله كنة وشيبة ضرار يساندون ترشيح ايلا.