في لقاء حاشد ضم حوالي 3000 شخص من أفراد الجالية السودانية بالقاهرة على متن إحدى البواخر الفاخرة بالعاصمة المصرية، التقت هيئة مناصرة البشير في الانتخابات الرئاسية والتي تزور مصر حاليا برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب يرافقه كل من مستشار رئيس الجمهورية د.رياك قاي والعميد حسن عثمان ابراهيم، وردد الجميع شعارات تؤيد البشير ولافتات تعبر عن مؤازرتهم له. وقال سوار الدهب إن هذه الهيئة ضمت كل علماء السودان ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والشباب والفنانين، وإن الهيئة لاتمثل المؤتمر الوطني وحده بل كل ألوان الطيف السوداني، وهذه الهيئة رأت في البشير الشخص الذي سيقوم بالتنمية واستدامة السلام في السودان، فقد أوقف الحرب في الجنوب وعقد اتفاقية السلام في الشرق واتفاقية القاهرة مع الاحزاب التي كانت في مصر. وثمَّن سوارالذهب دور البشير في تطوير عملية استخراج البترول وتشييد الطرق حتى جنوب السودان في ملكال، بالإضافة للبداية في تطوير السكة الحديد من واو إلى جوبا، إضافة إلى النفرة الخضراء التي أطلقها، مبينا أنه بفضل البشير أصبح للسودان وضع في مصاف الدول العربية والاسلامية ودول العالم. وقال عزفت عن ممارسة السياسة منذ عام 1986 واتجهت إلى العمل الخيري عبر منظمة الدعوة الاسلامية، ولكنني عدت مرة أخرى للسياسة، بعد أن زارني عدد من القيادات، والذين أكدوا لي رغبتهم فى تكوين هيئة لمناصرة البشير، مضيفا: وكما تعملون السودان كعبوة الديناميت لايمكن أن يقوده شخص غير مجرب ذو توجهات غير معروفة ، مبينا أن الهيئة في جلستها الأولى قد بدأت بفرض تبرع ب 500 جنيه وفي الجلسة الثانية وصلت التبرعات إلى 2 مليار جنيه بجانب 150سيارة .وشكر سوار الذهب مصر حكومة وشعبا للوقوف بجانب السودان، منوها إلى أن وجود هذا الكم الهائل من السودانيين بمصر يؤكد عمق العلاقة بين البلدين، معربا عن أمله أن تكون اتفاقية الحريات الأربع هي نواة وبداية لدولة وادي النيل. ودعا للرئيس مبارك بالشفاء العاجل وأن يعود إلى مصر وأمته العربية والإسلامية وهو في كامل الصحة. كما أكد المشير سوار الذهب رئيس الهيئة القومية لانتخاب الرئيس البشير في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) على أحقية البشير في رئاسة السودان وأنه رجل المرحلة المقبلة لاستكمال مسيرة السلام والاستقرار والتنمية التي بدأها البشير خلال العقدين الماضيين من حكمه. ودافع المشير سوار الذهب عن البشير مشيرا إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية قرار جائر وذو صبغة سياسية ويسعى الى النَّيل من استقلال السودان. ودعا سوار الذهب إلى ضرورة استمرار التعاون الكبير بين مصر والسودان وهي العلاقة التي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة ، وأشاد بحكمة الرئيس حسني مبارك ودعمه المستمر للسودان على مر الحكومات المتعاقبة .وقال سوار الذهب إن دعمه للبشير يأتي انطلاقا من شعوره بأهمية استمراره مؤكدا أن البشير يمثل إرادة الشعب . وسخر من مطالب البعض ودعوتهم لتأجيل الانتخابات، مؤكدا أن عملية التحول الديمقراطي ماضية في السودان، وقال إن البشير بحكمته استطاع أن ينهي سنوات طويلة من الحروب بتوقيع اتفاق السلام ، داعيا إلى إعادة انتخابه ، مبديا تخوفه من مجيء حاكم جديد يكون غير مقتنع باتفاقية السلام مما قد يفتح باب العودة من جديد لمربع الحرب. من جانبه قال رياك قاي إننا مهما قدمنا للبشير فلن يساوي ما قدمه من تضحية للسودان، حيت أتى بالسلام في الجنوب، وبعدما كان المواطن في الماضي يقف أمام المخابز ومحطات البنزين لساعات، أصبح كل شيء في متناول الجميع الآن، مضيفا: خاصة جنوب السودان الذي كان يعاني، والآن هناك تسعة جامعات في الجنوب بفضل البشير، مؤكدا أنه فخور بانتمائه لحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده البشير والذي زار جنوب السودان ووجد المؤازرة والتأييد له . وقال قاي إن البشير فعل وسيفعل، وأنه ليس كالآخرين الذين يقولوا إنهم سيفعلون رغم أنهم لم يفعلوا في الماضي شيئا ، مضيفا أن البشير يمثل البساطة والطيبة والشجاعة عندما أقدم على زيارة الدوحة رغم المؤامرات التي كانت تحاك ضده حينذاك، مؤكدا ان البشير لايحتاج لدعم أكثر طالما أن كل السودانيين في الداخل والخارج خلفه. وقال الدكتور رياك قاي مستشار الرئيس السوداني وأحد قيادات الجنوب وهو عضو اللجنة :إن الخطر الآن في السودان لايتوقف على انفصال الجنوب، بل إلى تفتته إلى دويلات ، وحذر من أن مخاطر ذلك لن تتوقف عند حدود السودان وحده وإنما ستتعداه لتشكل خطرا على مصر وأمنها القومي، داعيا مصر إلى لعب دور أكبر للحفاظ على سلام واستقرار ووحدة السودان، عبر إدارة حوار مع الولاياتالمتحدة يساعد على إخراج السودان من أزماته الحالية . وقال : إن الرئيس البشير وجد خلال زيارته الأخيرة للجنوب دعما غير مسبوق أو متوقع ، مؤكدا أن أعدادا كبيرة من الجنوبيين ترى أن من أتى بالسلام هو الأقدر على المحافظة عليه ، مشيرا إلى أن المواطن الجنوبي العادي يخشى إن جاء أحد غير البشير ألا يحافظ على تطبيق اتفاقية السلام وألا يتم الاستفتاء. وقال إن البشير هوالذي استخرج البترول وقام بمشروعات التنمية وعقد اتفاقات السلام ، وأحدث ثورة التعليم وقضى على الطوابير في السودان من أجل الخبز والبنزين وكل شيء .وقال إن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وشفافة ومراقبة برقابة دولية وإقليمية وعبر آلية محايدة، ولن يستطيع أحد التشكيك فيها، واصفا مطالب بعض الأحزاب بتأجيلها بأنه محاولة للتهرب من الاحتكام للشعب. ومن ناحية أخرى أثنى على الجهود المصرية في دعم الجنوب تاريخيا وحاليا .