اتَّهم مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير نظراءه المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية باختلاق أسباب للانسحاب من الانتخابات. وقال البشير نقول لإخواننا في القوى السياسية: «اللجلجة واللولوه ما بتنفع جاء وقت الجد والاحتكام للشعب»، وأردف «كل واحد يدعي أن الشعب معه بيننا وبينه صندوق الانتخابات». وجدد البشير لاءاته الثلاث بأنه «لا تأخير، لا تأجيل ولا إلغاء» لقيام الانتخابات في موعدها المحدد التي أشار إلى أنها حق الشعب السوداني ليقرر من يحكمه. وسخر البشير من مبررات القوى السياسية لمقاطعة العملية وقال إن تلك القوى السياسية شاركت في إعداد قانون الانتخابات وتكوين المفوضية وأن معظم أعضاء الأخيرة مرشحون من الأحزاب، وأضاف: «أحزاب المعارضة توهمت أن الشعب السوداني (مُعلّب) وأنهم قفلوه وفي أي وقت يجو يفتحو الباب يلقوه جاهز لاختيارهم ». ونفى البشير وجود مناطق مقفولة، وأضاف «لم تعد هناك مناطق مقفولة لحزب وبعد 20 سنة الإنقاذ فتحت العقول والمناطق بالمدارس والجامعات». وقال في حشد لتدشين حملته الانتخابية بولاية كسلا أمس إنه كان يتمنى أن تدخل الأحزاب الانتخابات وتقدم برامجها تجاه الاقتصاد والبنيات الأساسية والتنمية وماذا تريد أن تفعل تجاه سياسة السودان الخارجية، وأضاف وجدنا برنامج المعارضة حاجة واحدة هي إسقاط المؤتمر الوطني، وتساءل متهكماً: «هسي دا برنامجهم»؟ واستطرد:« مجموعة جوبا التي اجتمعت في جوبا وأسمت نفسها بقوى الإجماع الوطني هل الناس ديل مجمعين وموحدين،» وأردف: تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، وأشار البشير إلى أنه كان الأولى أن تتحدث تلك القوى السياسية عن برنامج موحد لكل أهل السودان يمضي بالبلاد للأمام ويخلق شعباً متطوراً ورقماً يصعب تجاوزه. وكشف البشير في حشد جماهيري بمدينة حلفاالجديدة لتدشين حملته الانتخابية أمس «السبت» عن توقيع اتفاقية لإنشاء سديْ أعالي نهر عطبرة وستيت في الثلاثاء المقبل مع الشركات المنفذة. وبشّر الرئيس المتأثرين من خزان خشم القربة بتكوين فريق من وحدة السدود لدراسة مشروعات التوطين والإعاشة لتعويض أهالي المنطقة عن ما فقدوه. ووعد البشير بالمضي في مشروعات التنمية والطرق وإعادة الحياة للسكة حديد، وتعهد بالمحافظة على المشروع الحضاري وتنفيذ الشريعة الإسلامية وإنفاذ قانون النظام العام ليحارب الرذيلة ويحفظ الأخلاق. وأكد البشير تجاوز الإنقاذ للحصار الاقتصادي ومصارعة كافة أعداء السودان ومحاصرة السودان بالقمح الذي وصفه بأن حبته طلقة، وفشل العقوبات الدولية ومحاولات الضغط من دول إسرائيل وأمريكا وأروبا والحصار السياسي والدبلوماسي وتأليب دول الجوار ومحاولات دعم التمرد في الجنوب والغرب والشرق، وتجاوز فرية محكمة الجنايات الدولية بوقوف الشعب مع الرئيس ورفض الحكومة الانكسار والخضوع والذل وتسليم استقلال السودان لأعدائه على حد قوله. ودعا البشير أهالي حلفا لعدم الاستماع لما أسماها بالشائعات عن سحب الوطني لمرشحه لمنصب الوالي محمد يوسف، وأضاف: «الناس الإتجرسوا من الانتخابات ويئسوا منها بقوا شغالين بالكذب والشائعات في الجرائد».