بتكلفة بلغت 6 مليارات و800 مليون دولار ينفذ المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية مشروع المبادرات لدعم المرونة في قطاعي الزراعة والمياه للتكيُّف مع ظاهرة التغيُّر المناخي في السودان في الفترة 2010 2013 ويتم خلال المشروع تنفيذ خطة العمل القومية لبرنامج التكيُّف مع التغيُّر المناخي لزيادة المرونة وإزالة الهشاشة عبر (32) مبادرة تركز على خمس ولايات. وتشير الأممالمتحدة أن السودان من أكثر الدول تأثراً بالظاهرة مما يستدعي تنفيذ مشروعات صغيرة حيث ساهم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمبلغ (500) مليون دولار فيما وفّر المرفق العالمي لحماية البيئة مبلغ (3) مليارات و3 ملايين دولار وقال معتصم بشير نمر في الورشة الاستهلالية لمشروع تنفيذ المبادرات أن المحصلة المتوقعة من المشروع لتقليل الفقر وسط المجموعات الأكثر هشاشة وتحقيق النمو الاقتصادي الذي يحقق عدالة الفرص ويتيح تحسن مستويات المعيشية ويسهم في تأمين فرص العمل والأمن الغذائي ويسهم في الإدارة المستدامة للمواد الطبيعية. وأكد أن المبادرات تستهدف المجتمعات الأكثرة هشاشة خاصة صغار المزارعين والرعاة وقطاعات الزراعة والمياه والصحة. واستعرضت ورقة قُدمت بالورشة أهم المهددات التي تواجه السودان بسبب التغيُّر المناخي خاصة وأن (80%) من السكان يعتمدون على الموارد الطبيعية فيما توفر الزراعة عمالة ودخل ل80% بجانب مساهمتها في الصادر وتوفير الغذاء والكساء والطاقة. وتستهدف المبادرات التي تنفّذ في خمس ولايات وهي القضارف والإستوائية والوسطى ونهر النيل وشمال كردفان وجنوب دارفور، نشر الوعي وبناء القدرات والتعريف بمشكلة تغيُّر المناخ والحاجة للتكيُّف معها وتقليل آثارها السالبة على التنمية وحياة المجتمعات المتأثرة وتحديد الأولويات بالنسبة للمناطق والنظم الحيوية والاقتصادية الأكثر هشاشة والعوامل غير المناخية التي أسهمت في زيادة تأثرها بالتغيرات المناخية.