كشفت المباحث والتحقيقات الجنائية أمس امام محكمة جنايات الكلاكلة تفاصيل وملابسات مقتل شخص على يد رجل وزوجته بالكلاكلة جنوبي الخرطوم قبل عامين. وأدلى المحقق الجنائي العقيد شرطة أحمد عبد اللطيف بأقواله امام مولانا رحمة بشير الزين حول ما كشفت عنه التحريات إبان تحويل ملف القضية لإدارته بدأ بأقوال الزوج المتهم بأنه يوم الحادثة كان يقوم بمتابعة زوجته التي يشك في سلوكها والتي تحركت من منطقة الصالحة بأم درمان إلى ود عمارة بالكلاكلة حيث يسكن المجني عليه الذي كان ينتظرها أمام الباب ودخلا معاً إلى منزل المرحوم، وبعد فترة داهمهم الزوج المنزل ووجد زوجته في وضع مخل مع المرحوم وهربت الزوجة وتركت زوجها يتعارك مع المجني عليه وقام المتهم بضربة بحديدة كان يحملها معه في رأسه وتركه غارقاً في دمائه وهرب. وأضاف أن الزوج ذكر في أقواله علمه بعلاقة زوجته بالمجني عليها وحذرها منه. وتلا أيضاً أقوال الزوجة المتهمة الثانية بأن علاقتها بدأت مع المرحوم قبل الحادثة بشهر وكانت تلتقيه من وراء زوجها، وأنه يوم الحادثة اتصل بها وطلب منها الحضور إلى منزله بالكلاكلة وكان في انتظارها وعند وصولها دخلت معه منزله وفجأة هاجمهما زوجها داخل غرفة «المجني عليه» وبدأ في العراك مع المرحوم مما جعلها تلوذ بالفرار بعد أن رأت زوجها يضرب المرحوم بحديدة على رأسه ورقبته ولم ترَ المرحوم بعدها. وانكر المتهمان أقوالهما التي تلاها المحقق أمام المحكمة، مضيفاً أنهما سجلا اعترافات قضائية. وتم اخذ أقوال «25» شاهد اتهام حول الحادثة وعدد من مستندات الاتهام من بينها تقرير التشريح الذي جاء فيه سبب الوفاة الارتجاج في الدماغ والرض الدماغي بسبب الإصابة بآلة حادة. وقدم المحقق المتهمين للمحاكمة بناءً على إقراراتهما وأقوال الشهود ووجهت لهم النيابة تهماً تحت طائلة المواد «130/26/146/107» من القانون الجنائي.