واصلت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا السيد أحمد عبد الماجد أمس سماعها للمحقق الثاني في قضية طالب الأساس المتهم بقتل زميله طعناً داخل الفصل، وكشف بأن أسباب الجريمة ترجع إلى أن المجني عليه كان يعاير الجاني دائماً بأصابعه الملتصقة مع بعضها ويقول له «أيدينك الملصّقة» وقال الملازم مصطفى ابراهيم عبد الله من شرطة حماية الأسرة والطفل إن البلاغ أحيل إليهم من قسم أمبدة شمال في يوم الحادثة بتاريخ 29 ديسمبر من العام الفائت وجاء في أقوال المتهم عند التحري معه أن مدير المدرسة عينه لحراسة الحائط حتى لا يتسلقه التلاميذ للخروج وأن المجني عليه عايره وعندما قابله في درس العصر في اليوم السابق للحادثة تشاجر معه وقام بضربه ب «كوريك» على رأسه وأنه تعالج بأورنيك 8 جنائي وأراد فتح بلاغ في مواجهة المرحوم فيصل في قسم الشرطة وتم حل المشكلة.. وفي يوم الحادثة قام المجني عليه بمعايرته بأصابعه ثانية بعيداً من الطلاب وأنه ذهب لبوفيه المدرسة فلم يجد أحداً وأخذ السكين وطعن بها المجني عليه طعنة واحدة وأنه لا يعلم مكان السكين التي رماها بعد الحادثة. وأيد المتهم أمام المحكمة أقواله ونفى إحضاره لسكين ودفع بأنه أخذها من المرحوم وأن أداة الجريمة لم يتم العثور عليها.. وأضاف المحقق أنه تم تدوين أقوال المتهم قضائياً أمام مولانا عز الدين اسماعيل كما تم أخذ أقوال مدير المدرسة وشاهدين من الطلبة أحدهما من فصل المجني عليه والآخر من فصل الجاني وقد ذكر بأن المتهم خرج من جواره وفجأة سمع صراخاً وشاهد المجني عليه يمشي مترنحاً والمتهم جاري. وعند مناقشته بواسطة ممثل الاتهام أضاف أن البلاغ حول لهم لأن المتهم ذكر أن عمره 14 سنة ويدرس بالصف الثامن بمدرسة حمزة بن عبد المطلب بالحارة 19 أمبدة وأنه قام بتحويل المتهم للطبيب الشرعي لتحديد علامات البلوغ وجاءت افادته بأنه شخص بالغ وشهادة ميلاده تحدد أن عمره «17» سنة وقدمها كمستند اتهام وأكد تقرير الطبيب الشرعي وجود جرحين وسحجة وأن سبب الوفاة جرح طعني بالجهة اليسرى أدى لتهتك القلب والنزيف الحاد الشديد وقال المحقق إنه لم يتحرّ عن وجود بلاغات أو مشاكل سابقة. وعند سؤاله بواسطة ممثل الدفاع عن المتهم افاد المحقق أنه حسب أقوال المتهم فإن المرحوم كان دائماً يعايره أمام الناس لأن أصابع يده الشمال ملتصقة والمجني عليه كان يستفزه باستمرار. وحسب أقوال مدير المدرسة الذي أسعف الطالب فيصل عوض المجني عليه فإنه توفي في الطريق قبل وصوله للمستشفى.