إن تربص الدوائر الغربية بالسودان للنيل من قائد ورمز أمته العظيمة؛ يبدو أنه لا طائل منه، كما يبدو أن استخبارات الغرب لم تشخص حتى الآن شخصية أبناء هذا الوطن، ويبدو أن ذاكرة الغرب خربة. فهل ينسون ما حققته الأمة السودانية من انتصارات باهرة بقوة الإيمان والوطنية؟ وما ملاحم قدير وشيكان وحصار الخرطوم وقتل رمز البغي والعدوان وملحمة كرري التاريخية والاستشهاد الأسطوري لرأس الدولة في أم دبيكرات؟ فهل نسوا كل ذلك؟! أما الآن فلنا نحن أبناء هذا الوطن أن نفتخر ونعتز بأن أجدادنا سطروا تاريخاً ناصعاً وحافلاً بالبطولات والعزة والكرامة. فالتحية للإمام المجاهد الزاهد محمد أحمد المهدي وأنصاره الأبرار الكرام الأوفياء. إن البشير أيها القانوني أوكامبو، من أحفاد هؤلاء القادة الأبطال، وهو قائد عسكري محترف قبل أن يكون حاكماً للسودان، وإن ذلك لم يزده إلا تواضعاً. فتجده في المقابر مشيعاً وفي المآتم والمستشفيات وفي بيوت مواطنيه العاديين لذلك أحبوه وأكرموه ولن تستطيع أن تنال منه. فعجباً لهذه الأسرة الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة الذين ينادون بضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية! فأين هذه المحكمة من اجتياحات العراق وأفغانستان وفلسطين؟ ماذا يقول العالم المتحضر وأين محكمة الجنايات من العمل البربري والغوغائي والهجمي الذي قام به المجرم بوش الذي ضرب بقرارات ما يسمى مجلس الأمن عرض الحائط واحتلاله للعراق وقتله للمليون ونصف المليون عراقي، وتشريده لأكثر من ستة ملايين، وسرق ثروته وخرب تراثه وحل جيشه الوطني وقتل أشجع وأصلب الرجال الذي وقف أمام المقصلة سهماً شامخاً عزيزاً كريماً ثابتاً ثبات الجبال الرواسي وكيف لا وكل الماجدات في العراق وفلسطين وسوريا وكل الدول العربية وغيرها يشاهدون ذلك الصمود الأسطوري العنيد، فلم يجد بوش وعملاؤه فرصة للشماتة، فكانت صفعة، فإنه لم يرتجف أو يهتز كما اهتز رأس الدولة العظمى في ضربة (جزمة) ليست قاتلة، هذا هو الفارق الكبير يا بوش. ونكرر أيضاً ونقول أين محكمة الجنايات الدولية من اجتياح وتشريد الملايين في أفغانستان، وأين هذه الجنائية من ضرب غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل شيء؟ ما لكم لا تعقلون! فإن تربص الجنائية ومحاولة اعتقالها للبشير غدراً سيجعلنا جميعاً أحفاد وتلاميذ هؤلاء الأبطال في مواجهة هذه الدول المعروفة لدينا وستكون مصالحها كافة عرضة للاستهداف بكل قوة وشراسة ولا يتوقع هؤلاء الجبناء أن نستجديهم العطف علينا، فثأر البشير سيكون باهظاً. منسق حركة اللجان الثورية ولاية الخرطوم