تواصلت فعاليات مهرجان الجزيرة الدولي السادس بالدوحة، وشهدت فعاليات أمس (الأربعاء) عروض الأفلام الوثائقية من جميع الفئات الطويلة والمتوسطة والقصيرة في قاعات العرض في فندق «الشيراتون»، وناقشت أولى ندوات المهرجان الدولي السادس (دور الأفلام الوثائقية في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان)، حيث استضافت الندوة التي أدارتها المذيعة روبى خليل، المخرج السوداني سيف الدين حسن والسيد عباس أرناؤوط مدير مهرجان الجزيرة والسيد حسن المجمر الذي أناب عن رئيس قسم الحريات وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة سامي الحاج. وكان المخرج سيف الدين حسن الذي مثّل السودان في هذا المهرجان قدم ورقة عمل عن الفيلم التسجيلي وثقافة حقوق الإنسان قائلاً إن الأفلام الوثائقية الآن صناعة ضخمة وكبيرة في أمريكا وأوروبا تبث من أجلها القنوات وتفتح لجنيْ أرباحها دور العرض وتنظم لأفضلها مهرجانات سنوية عالمية، أما في عالمنا الثالث عموماً والعربي خصوصاً فمازالت الوثائقيات متواضعة في صناعتها فالشركات العاملة لدينا في مجال الأفلام الوثائقية طويلها وقصيرها المتميز منها تعد على أصابع اليدين وطريقة الإنتاج تقليدية تميل في أغلب الأحيان إلى التجرب والهواية لا الاحترافية أوحتى الأكاديمية وهي سمة كل عمل فني مستقل ولا تسأل عن معادلة السوق فالطلب قليل والعرض أقل. وأشار سيف الدين إلى أن من أبرز التحديات التى يواجهها الفليم الوثائقي تبدأ وتنتهي عند الإنتاج لأنه هو حجر الزاوية الذي يحدد مستوى العمل، وأضاف أن مسألة عدم دخول الفيلم الوثائقي الى دور العرض كالأفلام الروائية يبقى التحدي الأكبر، كما أن مساحة بث الفيلم التسجيلي على القنوات التلفزيونية محدودة للغاية باستثناء قناة الجزيرة. ويختتم اليوم (الخميس) مهرجان الجزيرة الدولي السادس للأفلام التسجيلية وسط حضور إعلامي ضحم لمنتجي ومخرجي الأفلام الوثائقية الذين قدموا من كافة دول العالم بمشاركة أكثر من تسعين دولة وعدد من القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الوثائقي، وقد رصدت جوائز مالية ضخمة للأفلام الفائزة، كما كرّم المهرجان العديد من الفنانين والمبدعين العرب على رأسهم الفنان دريد لحام ومحمد صبحي.