توالت فعاليات الاتحاد العام للمهن الموسيقية في احتفالية «فلنوقِّر كبارنا الذين أثروا وجدان الشعب السوداني». ففي يومها الثالث استضاف مسرح الاتحاد بأم درمان ليلة الاحتفال بفوز (النائب) الفنان حمد الريح بمقعد في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، وبالدكتوراه الفخرية التي منحتها له جامعة الإمام المهدي. ٭ دعمٌ حكومي وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم المكلَّف عماد سيد أحمد تحدث عن حمد المبدع وعن دور الفن في المجتمع المعافى، وقال إن وزارة الثقافة ليست منتجة للثقافة، ولكنها تفتح الباب للمبدعين ليقدموا إنتاجهم الإبداعي، وأن أكبر بند في ميزانية العام الماضي كان باسم دعم المبدعين، وسيتضاعف في هذا العام. ٭ حمد أستاذي رئيس الاتحاد العام للمهن الموسيقية الدكتور عبد القادر سالم تحدث عن الهدف من هذه الليالي، وقال إن المطرب الكبير حمد الريح قاد الاتحاد في فترة سابقة تميَّزت بالروح الطيبة والإنجازات، وبفنه نال شهرة أفريقية وأوروبية وآسيوية، وأن جامعة الإمام المهدي منحته الدكتوراه الفخرية لهذا الدور الكبير. ومازح حمد بأنه عرف الغناء عبر ترديدرائعته (أنت كلك زينة) في نهاية الستينيات. الشاعر إسحق الحلنقي تحدَّث عن علاقته بحمد الريَّح، وعدَّد مناحي الرقي في هذه العلاقة، وقدَّم قصيدته (حمام الوادي يا راحل). ٭ مندوريات فنيَّة القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور محمد مندور المهدي أبدى سعادته بالاحتفال بالنائب حمد الريح. وقال إنه أحد القامات الفنية في بلادنا. وأشار إلى أن الإنقاذ منذ بدايتها اهتمت بالفنون، بداية بالإبداع الجهادي، مروراً بقضايا الحصار التي تناولها أهل الفن بإحساس حرَّك وجدان أهل السودان لتخطي المحن، نهاية بمرحلة التحول الديمقراطي التي نعيشها الآن للوصول إلى قمة الحضارة والسمو. وأكد أن نهضة السودان تأتي على أكتاف أهل الفن والثقافة وأبدى حزنه لما آل إليه حال المسرح السوداني ووعد بالإصلاح الفوري ضمن برنامج الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن قضية الفكر والثقافة ستكون أولى أولويات وزارة الثقافة الوليدة بإمكانيات عالية جداً، وطالب النائب الفنان حمد الريح بطرح كل قضايا الآداب والفنون بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم لحلها. ٭ ملك الطرب وشارك الأساتذة عبد الماجد السر عثمان مدير إدارة الشباب، الشاعر تاج السر عباس، وشقيق المحتفى به؛ بكلمات ضافيات حول مسيرته الفنية والاجتماعية. وقال ماجد السر «حمد ملك الطرب». ٭ عبد القادر حارس مرمى المحتفى به شكر الحضور الكريم، ووعد بحمل الأمانة النيابية والرسالة الفنية معاً من أجل سودان يشار إليه بالبنان، ورد على مزحة د. عبد القادر سالم بقوله إن الدكتور عبد القادر سالم عندما كان (حارس مرمى) بمدينة الأبيض؛ نحن كنا صبية صغار ونلعب في رمال توتي الحبيبة. ٭ قلبي يا مكتول كمد وتخللت الليلة أغنيات كلها للمحتفى به أداها المطربون: مجذوب أونسة (طير الرهو)، وعبد المولى علي (لو عارف عيونك)، ونجم الدين الفاضل ، وعبير علي (بين اليقظة والأحلام)، و(عجبوني الليلة جو)، وشاركتها المطربة الكبيرة سمية حسن في أدائها. أما المطرب المتجدد وليد زاكي الدين فقدَّم (بريدك يا شقا الأيام) بتلقائية تفاعل معها الجمهور، فيما أضاف الفنان إبراهيم خوجلي الألق بصوته العذب بعد أن قدم المحتفى به رائعته (قلبي يا مكتول كمد)، واختتمت الفعالية عند منتصف الليل تماماً، وخرج الجمهور راضياً كل الرضا عما شاهد وسمع. ٭ إضاءة ولد حمد الريح بجزيرة توتي في عام 1941م وسجَّل أول عملين للإذاعة في عام 1961م، وهما (مريا)، و(أنت كلك زينة). وتغنى لأكبر عدد من الشعراء والملحنين تأتوا لمطرب سوداني، وله 65 عملاً مسجلاًَ بالإذاعة، وزار 36 دولة أوروبية وأمريكية وآسيوية وأفريقية. رئيس اتحاد الفنانين في دورة (2006 2008)، ويحمل عضوية نادي المريخ الرياضي، وعدداً من منظمات المجتمع المدني.