السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي بأن أطل على قراء «الأهرام اليوم» ترياق القلوب وريحان النفوس، هذا العمود الذي دائماً نشتاق إليه (زي شوق المريض للعافية)، وهو فنجان الصباح الذي يعدل الخطوة، ودعاء الوالدين الذي يكف البلوى، نجد فيه ضالتنا من همومنا اليومية، وقضايانا التي يغضّ الطرف عنها أصحاب الأقلام المأجورة، والألسن المباعة في سوق النخاسة. المهم، دعني عزيزي الهندي، أقف على نقطتين في هذه المساحة باختصار: ٭ النقطة الأولى: سؤال يتكرر عليَّ كل يوم من الزملاء والأصدقاء، وحتى أهل بيتي: لماذا تشتري «الأهرام» كل يوم؟ ولماذا تقرأ «الأهرام» بَسْ؟ الإجابة لهؤلاء الزملاء والأصدقاء: أقرأ «الأهرام» لأنني أجد فيها رائحة الكلمة الصادقة، والمعبرة، والمحللة لواقعنا الحزين، المهموم، المحبط، الذي تشاطرنا فيه «الأهرام». ٭ النقطة الثانية: القرار الذي أصدره مجلس الصحافة والمطبوعات في حق «الأهرام»، هذا القرار يفتقد الصفة القانونية والأدبية والعرفية، فإن الواقعة محل القرار لم تكن من اختصاصات مجلس الصحافة، ولم تتعلق به، إذ لم نقف على أي فقرة في قانون الصحافة، الذي لنا عليه بعض التحفظات، لم نجد أي فقرة أو قرينة تدل على اختصاصه، فإن «الأهرام» أو الهندي لم يمسَّا مجلس الصحافة بشيء، وإن المجلس دوره إداري ورقابي، وليس قانونياً، وإن القانون محله القضاء، والواقعة محل القرار تخص أشخاصاً بعينهم، هم الذين يحق لهم أن يرفعوا دعوى ضد الهندي، وليست ضد «الأهرام»، وينبغي على مجلس الصحافة التمييز بين الشخصية الاعتبارية، والشخصية الطبيعية. (صاحب الحق راضي، شِنْ يخصّ القاضي). بقلم: عبد الله حامد أبو زهر اللواء طيار الفاتح عبدون: حول نشيد العلم إلى الأخ الكريم رئيس تحرير صحيفة «الأهرام اليوم» لعناية الأستاذ الفاضل/ الهندي عز الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع: نشيد العَلَم تناول الكاتب الأستاذ عبد الماجد التوم شاور جزاه الله خيراً، الموضوع أعلاه، الذي أوردتموه في صحيفتكم بتاريخ 4/5/2010 بالصفحة العاشرة. شخصي الضعيف تشرَّف بأن يكون أحد ضباط الدفعة العاشرة التي نالت شرف أن تكون أول دفعة تدخل الكلية الحربية بعد استقلال السودان 1 يناير 1956-م. النشيد المشار إليه أعلاه أعده للقوات المسلحة السودانية الشاعر الفذ أحمد محمد صالح، بعد الاستقلال مباشرة. هذا وجرى توزيع هذا النشيد مكتوباً لطلبة الكلية الحربية، وكانت كلماته كما استنتج الأستاذ عبد الماجد التوم تماماً: يا بني السودان هذا جيشكم، يحمل العبء ويحمي أرضكم. ولكن، وبكل أسف، سيطرت على شؤون البلاد مجموعة جبهة الهيئات، التي عملت على تغيير النص كراهة منهم لجيش البلاد، وذلك بعد ثورة أكتوبر مباشرة. ويمكن للتحقق من هذا؛ الرجوع إلى إرشيف دار الوثائق، أو ديوان الشاعر الراحل أحمد محمد صالح. هذا ما لزمت الإشارة إليه، مع تكرار تقديري وشكري للأخ الأستاذ عبد الماجد التوم. المخلص/ الفاتح عبدون