كشف حزب الأمة القومي عن اتجاه لإعادة تقسيم تحالفاته داخل تحالف قوى الإجماع الوطني «جوبا» خاصة الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي . وعزا الخطوة إلى ما وصفه بضرورة تناسق المواقف الواضحة في التعامل مع قضايا المرحلة التي لا تحتمل الاختلافات نظراً لخطورتها والمتمثلة في الاستفتاء ودارفور والمحكمة الجنائية وإفرازات الانتخابات، منتقداً تناقضات الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي في الموقف من الانتخابات. وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحزب الدكتور محمد مهدي حسن ل «الأهرام اليوم» إن أهم موجبات هذا الاتجاه الذي سيناقش خلال الأيام القادمة هو أن طرفاً مؤثراً داخل الحركة الشعبية لم تكن لديه الحماسة تجاه مطالبات التحالف بتعزيز وتهيئة المناخ للانتخابات في ما يلي المطالبة بالتأجيل على وجه الخصوص. وأضاف حسن إن بالحركة فصيلين أحدهما يؤمن بالحريات والوحدة على أسس جديدة وفصيل آخر يجمعه تحالف مع المؤتمر الوطني ويدعم اتجاه الأخير بالانفراد بحكم الشمال. كما اعتبر حسن مواقف المؤتمر الشعبي من المشاركة في الانتخابات وإصراره على خوضها أثر في موقف التحالف بتحصيل قرار موحّد. وأعلن اعتزام حزبه تعزيز التحالفات القديمة في إشارة للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل. من جهة أخرى استنكر رئيس حزب الأمة القومي إمام الأنصار الصادق المهدي خلال خطبته في صلاة الجمعة أمس إطلاق الرصاص على المواطنين العزل بمدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي في مظاهرة ما عُرف ب «سوق المواسير»، ووصف ما حدث من قتل للمواطنين بأنه شبيه لما حدث ببورتسودان عام 2005م. وأشار المهدي إلى ما وصفه باستشراء الفساد في كل المناصب بالبلاد، وتعهّد بمواصلة العمل على توضيح مواطن الخطر المحدق بالبلاد، وطالب بمساءلة المسؤولين من واقعة مقتل المواطنين بالفاشر. من جانبه طالب حزب الأمة الإصلاح والتجديد بإجراء تحقيق فوري وعاجل في أحداث سوق المواسير وتقديم من تثبت إدانته للمحاكمة. واستهجن بيان صادر من الحزب بالخصوص موقف قوات الاتحاد الأفريقي من حماية الأبرياء. وحمّل البيان حزب المؤتمر الوطني وحكومة ولاية شمال دارفور مسؤولية أحداث سوق المواسير.