{ طمأن البرازيلي كامبوس انصار الهلال من خلال المران الاخير عندما اعاد التركيز على اللاعبين اصحاب الخبرات وممن يتمتعون بروح قتالية عالية لغرض تخطي الاسماعيلي في عقر داره وتحقيق الفوز، ويتمثل هذا المخطط في الاعتماد على مساوي واعادته للطرف اليمين للاستفادة من قدراته الدفاعية العالية وانطلاقاته المعروفة والتقدم مع الهجمات للاستفادة من طلعاته الهجومية والتسديدات الرأسية القوية التي كانت من قبل سببا في انهيار ناساروا ومن بعده افريكا العاجي. { كما يمكن توظيف مساوي على عمق الدفاع اذا قرر تعديل النتيجة او المحافظة على التقدم اذا ضمن التأهل ونجح في ايداع هدفين في شباك الخصم بالعودة لتنظيم 3:5:2 للاستفادة من قدرات سيف وخليفة باشعال الطرفين ومنح تقدم الاسماعيلي على الأطراف وبالتالي لجم الهجمات واخماد تحركات الدراويش. { ومن البشريات ايضا دعوة المدرب لاعبي الهلال لمشاهدة الشوط الثاني لمباراة الخرطوم وهى الفترة التي تراجع خلالها مستوى الهلال ومنح الاسماعيلي الثبات والاستقرار النفسي وقد شهد عدة محاولات هلالية هجومية ضاعت وسط دهشة المتابعين اما بالتسرع او بسوء التقدير. { ومن البشريات ايضا عدم اغفال المدرب لركلات الترجيح وقد اعد برنامجا خاصا لتدريب اللاعبين على التنفيذ تحسبا لكل ما هو وارد خاصة وان المباراة قد تنتهي بهدف وحيد للهلال ولا مناص من الفصل بين الفريقين الا بالركلات الترجيحية ومن هنا نثمّن خطوة المدرب وإن كنا نتمنى ان تنتهي المباراة في وقتها الاصلي ويخطف الهلال البطاقة ومن داخل قلعة الدراويش وهو الذي اعتاد على ذلك وفعلها من قبل. { الروح المعنوية للهلال عالية ويسود التفاؤل الكبير وسط اللاعبين وافراد البعثة فيما تمور ادارة الدراويش بالمشاكل وآخرها نيتهم ابعاد الحضري عن المباراة رغم انه تكتيك لا يخلو من الإثارة وربما المباغتة لشغل الهلال وصرف انظار جهازه الفني عن المباراة بإثارة الموضوعات الداخلية اعلاميا حتى ينصرف الهلال عن الاعداد ويصل الملعب لقمة سائغة بين يدي الاسماعيلي. { نتوقع ان تشكل اعادة خليفة اضافة كبيرة للفريق في مباراة الغد بعد ان فقده بتصرف ارعن لا يشبه اللاعب ولا المرحلة الحرجة والمنعطف الدقيق الذي يمر به الهلال خاصة وان خليفة وُوجه بحملة كبيرة وقد واتته الفرصة من السماء لاثبات جدارته بارتداء الشعار ولكنه ارتكب خطأ كبيرا اسهم في خسارة الهلال لمباراة الخرطوم. { كما ستضيف عودة سامي عبد الله الثبات والقوة لعمق الدفاع بإعادة التنظيم وتوزيع اللاعبين وتنبيه لاعبي الوسط عند التقدم والعمل على حفظ التوازن طوال شوطي اللقاء بجانب ديمبا الذي يعد خبيرا بالكرة الافريقية ونتوقع ان يقدم مستوى افضل. { اعادة مساوي للدفاع ستتيح الفرصة لاشراك مهند اساسيا بالوسط ومن بداية المباراة للاستفادة من مهارات السحب والتخطي والتهديف القوي وتنفيذ المخالفات الكثيرة التي يرتكبها مدافعو الاسماعيلي التي لم يستفد منها الهلال في مباراة الخرطوم. { فقط يحتاج مهند للجدية وزيادة درجات الروح القتالية مع تنبيه المدرب له بصورة مكررة للتحرك هجوما ودعم المقدمة والتمركز خلف المهاجمين للاستفادة من الكرات الطائشة الساقطة خارج منطقة جزاء الخصم لمباغتة الحارس والدفاع قبل اعادة تنظيم الصفوف. { كما اسعدنا تفكير كامبوس في الاعتماد على سادومبا وأحمد عادل في المقدمة للاستفادة من سرعة الثنائي وقدرته على خلخلة دفاع الخصم وايجاد ثغرات فيه تمكن الهلال من الوصول للشباك خاصة وان الاسماعيلي سيركز على سادومبا لوقف خطورته وهى فرصة للاعب أحمد عادل للاستفادة من انشغال دفاع الخصم بسادومبا وتكليفه بمهام خاصة اهمها التهديف المباشر او اتاحة الفرصة للقادم من الخلف خاصة وان عادل مهاجم مزعج وسريع ولا يخشى الالتحام بالخصم ولا يتهيب المواجهة تساعده بنيته الجسمانية وشجاعته على خوض الصعاب وتنفيذ التعليمات حرفيا. { امام الهلال فرصة تأريخية لتأكيد انهاء عقدة السمسمية ومن داخل الاسماعيلي وينتظر التاريخ فرسان الهلال على شواطئ المدينة الرائعة ونتوقع ان يكونوا على قدر التحدي والمسؤولية ويسعدوا الامة السودانية المتفائلة بالفوز والتأهل.
