انتخب النواب البرلمانيون أمس «الاثنين» في أولى جلسات المجلس الوطني المنتخب، أحمد إبراهيم الطاهر رئيساً للمجلس لدورة جديدة تمتد حتى 2014م. في وقت أرجأ فيه اختيار نائب الرئيس إلى مشاورات بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية تستمر حتى الأسبوع المقبل لتتزامن نتائجها مع التعديل المنتظر للائحة المجلس الوطني. وشهدت الجلسة الأولى التي ترأستها العضو سعاد الفاتح البدوي طبقاً لنص المادة (93/1) من الدستور، باعتبارها أكبر الأعضاء سناً، شهدت أداء النواب للقسم ثم اختيار رئاسة البرلمان التي تنافس عليها أحمد إبراهيم الطاهر من حزب المؤتمر الوطني وإسماعيل حسين فضل عن حزب المؤتمر الشعبي، ليتم الفصل بينهما بالتصويت، حيث أظهرت نتائج الفرز حصول الطاهر على ثقة (383) نائباً من جملة ال (420) الذين حضروا الجلسة، أبرزهم نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، بينما حصل إسماعيل على (26) صوتاً وأُتلفت (11) بطاقة تصويت. وتعهّد رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر بالتشدد في رقابة الجهاز التنفيذي وإحسان التشريعات بصورة قال إنها تختلف عن دور البرلمانات الغربية، وأكد في كلمته للنواب في الجلسة الإجرائية أنهم حربٌ على الحكومة الفاشلة، وقال: إن من يفسد فليس له منا إلا الاقتلاع من مكانه. وأعلن الطاهر عدم حيادية البرلمان في شأن الوحدة بين الشمال والجنوب وجزم بالعمل على الحفاظ على وحدة البلاد ومصالحها، وأكد أن البرلمان معني بحل أزمة دارفور وقال إن وقت حلها قد حان بعد ثبوت أن قتل البشر لا يجلب حقاً، وطالب نواب دارفور بالبرلمان بالتحدث بمشروعية لإكمال السلام في الإقليم. وتعهّد الطاهر بنبذ ما أسماه عصبية الحزب وإصدار الأحكام المسبقة على الأشخاص، وقال للنواب: إن عهدي معكم أن أطبّق القانون ونُظم المجلس الوطني والعدالة في إعطاء الفرص لتعبِّروا عن آرائكم، ودعا النواب للحضور في وقت باكر من يوم الخميس القادم للمشاركة في أداء المشير عمر البشير للقسم رئيساً للسودان ل (4) سنوات قادمات. تفاصيل ص (تقارير)