دشن أبو المسرح السوداني الأستاذ إبراهيم حجازي بمعية النجوم علي مهدي، سمية عبد اللطيف، عبد المنعم عثمان، جعفر الريح، عبد المنعم عباس، المدير التنفيذي لإدارة الشباب بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة ولاية الخرطوم يس محمد الحاج ومدراء مراكز شباب أم درمان، كرري، الثورة، حلة كوكو، السجانة مساء الثلاثاء الماضية انطلاق الموسم المسرحي الشبابي. وطالب حجازي شباب الدراميين بالمثابرة والجهد والعلم والمعرفة من أجل فضاء أرحب لدراما سودانية قادرة على التغيير المنشود بالمجتمع. فيما أكد علي مهدي بأن مسرح الشباب بأم درمان قد تخرج فيه عدد من الدراميين الأفذاذ، وحيا الاستاذ إبراهيم حجاز ووصفه ب«أبو المسرح السوداني المعاصر». وتحدث عبد المنعم عثمان عن دور مراكز الشباب في تلقين مبادئ الفنون للناشئة ورعايتهم وطالب الدولة بتقديم الدعم المالي للمراكز لتبليغ رسالتها. من جانبها حرضت سمية عبد اللطيف الدراميين الشباب على التفاؤل على الدوام والمثابرة من أجل جني الثمار لاحقاً. الافتتاحية: وكانت الليلة قد بدأت بكلمات من المسرحي الهادي الصديق مدير مسارح الشباب بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة ومن ثم قدمت ثلاث مسرحيات هي «الماضي والحاضر» تأليف وإخراج مالك عبد الرحمن لفرقة شموس المسرحية من مركز شباب كرري تناولت مآلات الحروب الأهلية في السودان وختمت بلوحة استعراضية للسلام المنشود وكان طاقم التمثيل كله من البنات بعضهن جسد شخصيات رجال بالمسرحية. المسرحية الثانية حملت عنوان «الأمانة» من تأليف وإخراج خالد حسن حمد قدمتها فرقة الربيع المسرحية بمركز شباب الربيع ودارت حول بيت الشعر «تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا» في رمزية للانقسامات السياسية بالبلاد للانفراد بكرسي الحكم. والأخيرة جاءت بعنوان «براءة إختراع» من تأليف الضو محمد نور وإخراج صلاح محمد نور قدمتها فرقة السجانة المسرحية بمركز شباب السجانة قال عنها الهادي الصديق مقدماً «هذه المسرحية كان من المفترض أن تشارك في أيام البقعة المسرحية» وطالب الحضور بأن يشاهدوها بعيون واسعة.. فيما حملت المسرحية رمزية «الاستنساخ وغسيل المخ» عبر فأر تجارب تم حقنه بمحلول السعادة والحب وتتمكن أيادٍ آثمة من «غسل مخ» البروفيسور الذي اخترع المحلول ليقوم بتدمير اختراعه لكي لا يعم الكون السلام حتى لا يفقد تجار الحروب وأسلحة الدمار عالمهم. وتخللت المسرحيات قراءات شعرية من امتثال عبد الله، عبد الله الإعيسر، والشاعر المصري سيد العزايزي والشاعر الكبير صلاح شلقامي. اشرف على المسرحيات المقدمة الاستاذان الأنور محمد صالح ومنى عبد الرحيم.