كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز عن تسبب هجمات الجيش الشعبي والعنف القبلي في الجنوب والمشاكل الامنية في اعاقة العمليات الانسانية في ولايات جونقلي وواراب ومناطق اخرى ابلغ بها نائب رئيس الحركة الشعبية د. رياك مشار وان الوضع في الجنوب على عتبة سوء التغذية الحاد بسبب الحروب والقتل، وكشف عن اكثر من 700 شخص مهددين بالمجاعة من اصل 3.8 ملايين شخص وان الوضع الغذائي ينذر بالخطر ومقلق جراء مؤشرات الفقر العالية وعدم التنمية مع اقتراب موعد الاستفتاء وفشل المشاريع الزراعية ونقص الغذاء وزيادة الاسعار في المواد الاساسية ، وانتقد حصول الجنوب على 26% فقط من التزامات المجتمع الدولي من اصل 5 ملايين دولار وعلي صعيد دارفور كشف هولمز وصول 50% فقط من مبلغ 850 مليون دولار مخصصة للاقليم وحذر من سوء الأوضاع الأمنية وتزايد حالات الاختطاف لموظفي الإغاثة في دارفور جراء المعارك والعدائيات التي نشبت بين الجيش وحركة العدل والمساواة المتمردة في الاقليم، ووصف الوضع في دارفور بالمقلق وغير المبشر وانه لم يتغير عن زيارته السابقة قبل عام وقال انه لم يتمكن من الوصول الى مناطق شرق جبل مرة وان النازحين يعيشون في بيئة غير صحية، وتخوف هولمز من أن يؤدي الوضع الى عدم رغبة النازحين في العودة لمناطقهم، ونبه في مؤتمر صحفي بمقر بعثة الاممالمتحدة بالخرطوم امس (الاحد) في ختام زيارته التي امتدت لأربعة ايام وقف فيها على الاوضاع الانسانية والامنية بدارفور والجنوب، نبه الى النقص الكبير في افراد المنظمات جراء طرد الحكومة لاعداد من المنظمات العاملة في دارفور العام الماضي ، وشدد على ضرورة وجود منظمات في جنوب النيل الازرق وابيي لكون ان القدرة على استجابة الوضع الانساني لن تكون كما في ظل وجود منظمات وقال ان الوضع بحاجة لدعم بسبب النقص الكبير الذي نشأ من طرد المنظمات العام الماضي، وشدد هولمز على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار وتسوية نهائية لازمة دارفور في مفاوضات الدوحة باسرع ما يمكن ودعا حركة العدل والمساواة للكف عن اغلاق الطرق وما يؤثر على وصول المواد الغذائية للمواطنين، وطالب هولمز الحكومة بتوفير الامن والحماية لموظفي الاغاثة وتسهيل تنقلهم في مناطق النازحين لتقديم الخدمات ، وقال انه يتوجب على المنظمات اخطار الحكومة بتحركاتهم لتوفير الحماية لهم. وطالب هولمز الحكومة بإيقاف عمليات الاختطاف ومعاقبة المتورطين، وعبر عن قلقه إزاء سوء الأوضاع الإنسانية في دارفور، وأكد أن الإقليم في حاجة لتدخل إنساني، وكشف عن انتشار السحائي والحصبة بصورة وبائية في منطقة جبل مرة وقال: كان لدينا مقدرة محدودة للوصول الى جبل مرة، وأنه واجه صعوبات في الوصول الى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في جبل مون وانه لم يتسن له زيارة الفاشر بدارفور بسبب العواصف والاتربة ، واكد انه زار منطقة في نيالا تقرر ان ينقل لها النازحين.