افلت المريخ من رباعية جديدة ونجا من عملية الامطار الغزيرة التي انتهجها الهلال في مباراة القمة واخرج لسانه لكل العمليات الحسابية وتساءل بتهكم وسخرية (كيف التسعة بقت تلاتة) وكنا توقعانا بل تنبأنا بان تنتهي المباراة بثنائية هلالية نظيفة ورشحنا الغزال مهند الطاهر لافتتاح التسجيل بل وذهبنا اكثر من ذلك للقول بأن الهلال سيسحق الوصيف بالصواريخ والضربات الثابتة والمتحركة وبقوة التسديد ونادينا برجم المرمى الاحمر بلا رحمة ومن خارج المنطقة. وكانت السعادة الجماهيرية كبيرة كون ان الهدفين نتجا عن تهديفتين بالقدم اليسرى الاول من مهند والثانية من كاريكا وكانت مثل رصاصة الرحمة التي قضت على كل الآمال في الزمن القاتل احرز مهند بالشمال في الزاوية اليمين ولكن كاريكا خالف النظرية ونفذ بالشمال في الزاوية الشمال حتى لا يزعل محمد كمال. كان بمقدور الهلال حسم المباراة منذ الشوط الاول نظرا لاتساع الفارق بين الفرقتين حيث رجحت كفة الهلال بالسيطرة على الوسط والتفوق العددي والنجاعة الهجومية التي ارهقت الدفاع الاحمر المتهالك وسلمته لقمة سائغة لكاريكا وبشة وكما قال المدرب القدير محمد الطيب ان كامبوس ارهق دفاع المريخ بالثنائي السريع الغربال والبطاح وعندما حان الوقت المناسب ادخل بشة وكاريكا لتسخير مهاراتهما العالية في الوصول للشباك وقد اتيحت للاعب بشة فرصتين فيما نجح كاريكا في اهداء مهند الهدف الاول وتعزيزه بنفسه بالهدف الثاني. الهدف الاول مزق شباك كمال بعد ان تلاعب كاريكا بدفاع المريخ وتفرج سفاري والباشا على صاروخ الغزال وهو في طريقه لشباك كمال فيما كان الهدف الثاني عبارة عن مسرحية بل لوحة تمريرة من الدعيع لكاريكا حرقت المرمى الاحمر ولم ينسَ كاريكا كالعادة ان يشرك نجم الدين في المسؤولية اسوة بسفاري والباشا عندما تفوق عليه بالسرعة واكد صحة القرار الهلالي بصرف النظر عنه. اهدر الهلال اربعة اهداف في الشوط الاول ونقض له الحكم هدفا لامبيلي وهو ذات القرار الذي اتخذه الحكم في بطحتيْ سادومبا على نهائي كاس السودان وكان نقض الهدف فالا حسنا لجماهير الهلال فتحت ابواب الامل للفوز بهدفين. ولم يجد مساوي مناصا من عرقلة البرنس هيثم الا بارتكاب مخالفة داخل الصندوق بالمسك على طريقته ولكن الحكك تغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة داخل الصندوق. وصفوا الهلال بالضعيف والفقير وفاقد الاستقرار واتهموه بالتوهان ولكنه كان كطائر الفينيق نفض الرماد عن جناحيه وحلق بهدفين جوه الدار اسكتت الشُّمات واصحاب الاجندة الخاصة واثبت ان المريخ صنيعة اعلامية وان لاعبيه مجرد نمور من ورق تنفخ فيهم الآلة الاعلامية ويكشف الهلال زيف الادعاء. فشل المريخ على ارضه في الثبات والتماسك وكما يقول العزيز شجرابي ان الهلال يرفض التدخل في اختصاصه وينهى كل الفرق عن هزيمة الوصيف ذلك انه اخذ المريخ مقاولة وسحقه بهدفين ليرفع عدد مرات الفوز عليه في الممتاز الى اربع عشرة بينما واصل المريخ الرسوب بخمسة انتصارات فقط. في آخر ثلاث مباريات جمعت القمة سحق الهلال المريخ بثلاثة ثم اثنين ثم هدفين نظيفين بالامس اودع سبعة اهداف في ثلاث مباريات والسباعية لها ذكريات اليمة مع المريخ تعيد للاذهان ذكريات شلباية واكرم. سبعة اهداف هلالية مقابل هدف واحد للمريخ وداخل استاده وتحرير الملعب بالرايات الزرقاء من مهند وعلاء الدين والمعز ومع ذلك يدعون انه الفريق الاقوى. اذا كان الهلال ضعيفا لأنه خسر من فرق ضعيفة هما هلال الجبال وحي العرب فإن المريخ الذي خسر من الهلال هو الاضعف بدليل انه خسر ممن وصفوه بالضعف. اوهموا الجماهير واللاعبين ان الفارق سيكون تسع نقاط ولكن بقوة المارد سيد البلد تقلص الفارق الى ثلاث فقط بينما الاهم فوز الهلال بالبطولة الخاصة واستمرار التفوق الازرق وسيادة الاسياد على الملعب الاحمر. ابعدوا غاسيروكا وفرضوا المشاركة على وارغو طمعا في الفوز ولكن الكادر الوطني بالهلال وبقيادة التعاون وساكي وود الانتر الغى الوجود الاحمر بل تلاعب ود الانتر بوارغو لاعب المليارات وقام بترقيصه حتى سخرت منه الجماهير وطبق عمر الكي لوارغو وجعله اضحوكة للمتابعين. وتسبب المعلم عمر بخيت في معظم حالات انذار وطرد لاعبي المريخ. تبرير الامبراطور لضربة الجزاء التي ارتكبها سفاري مع هيثم كان فطيرا واستبعد ارتكاب المدافع للمخالفة عندما يكون خلف هيثم وهنا نؤكد ان معظم مخالفات ضربات الجزاء تكون من الخلف كما ان سقوط المدافع قبل المهاجم لا يعني انه لا يستطيع ارتكاب المخالفة بالمسك او العرقلة او غيرها. الامبراطور الطاهر نظم حملة شرسة ضد الحارس المعز ونؤكد ان لا احد يستطيع الجزم بالحادثة ولهذا فإننا نرى ان الطرد خاطئ وعلى الخبير الطاهر عدم اغتيال حارس السودان الاول بالتركيز على اخطائه كأنما هو تأليب للحكام عليه. ونتواصل مع الفرح الازرق.