تتطلع وزارة التجارة الخارجية لتحقيق مكاسب اقتصادية متعددة للسودان بافتتاح المقر الدائم لمحكمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) في شهر سبتمبر القادم. وقال وزير التجارة الخارجية بروفيسور إلياس نيا مليل واكسوت في أول تصريح صحفي له بعد تقلده المنصب ل«الأهرام اليوم» إن قيام محكمة الكوميسا بالسودان سيدعم موقفه حول التجارة الخارجية ولتأكيد مقدرته في التحكيم الدولي بين الدول الأعضاء في (الكوميسا) وتنعش من نشاط بيوت الخبرة الاستشارية الوطنية وتخرجها للعالمية. وأكد أن دور المحكمة يختص بتسوية النزاعات التجارية واعتبر أن المحكمة إحدى المؤسسات المهمة لمتابعة نشاط «الكوميسا» وتبادل السلع والمنتجات دون إجراءات ورسوم جمركية مرتفعة. وتوقع وزير الدولة بالتجارة د. فضل عبد الله فضل استفادة السودان من قيام المحكمة حيث ستتحقق فوائد اقتصادية وفرص عمل وطنية. وقال إن عدداً من دول الكوميسا حاولت استقطاب مقر المحكمة لأراضيها لكنها لم تتمكن نسبة للميزات والمقدرات العالية التي يتمتع بها السودان، وأشار إلى أن التكلفة الكلية للمبنى فقط بلغت (5) ملايين و(514) جنيهاً سددتها وزارة المالية كاملة. وأوضح أن هنالك وفداً من سكرتارية الكوميسا سيأتي للسودان للوقوف على سير العمل قبل أن يتم الافتتاح بعد (3) أشهر ويضم المقر عدداً من القضاة والاستشاريين وأكد أن الوزارة من ضمن أولوياتها في المرحلة المقبلة الاهتمام بالصادرات والإنتاج لأجل تعزيز موقف السودان خارجياً بما في ذلك الإيفاء بشروط ومتطلبات التجارة الخارجية لتمكين المنتجات من المنافسة في الأسواق. وأوضح أن السودان قد تمكن من سداد كل متأخرات الاشتراكات في الكوميسا وأزال كل المعوقات التي تواجه السلع والمنتجات الوطنية.