مع اقتراب موعد انطلاقة المنافسة المحلية في النصف الثاني أطلت علينا ازمة عدم التزام المحترفين بالانضمام لمعسكري القمة في مصر.. في الهلال لا يزال المالي والزيمبابوي والنيجيريون، الاصل والتقليد أقصد التجنيس، يتمحركون في بلدانهم.. وبنفس المستوى يصر المالي المريخي لاسانا وزميله النيجيري وارغو على القيام بذات المخلفات جهاراً نهاراً بعدما تعودا عليها وظل المجلس يكتفي بالتهديد فقط.. الاسطوانة المشروخة تدور على مسامع الجميع وتأتي تلك الصحيفة المريخية لتقول وبالفم المليان إن لاسانا وصل الخرطوم قبل ايام واقام في الجريف.. بيعمل شنو الزول ده في الجريف وفريق الكرة يتدرب هناك في الاسماعيلية..!! اليس هذا هو التخبط والفوضى واللامسؤولية..؟!! تابعت بالصدفة قبل يومين حواراً على قناة مصرية مع حسن حمدي رئيس النادي الاهلي.. ومن خلال كلمات الرجل، وهيبته، واحترامه للمنصب الذي يشغله، وثقته في نفسه، واجاباته الرصينة والموزونة عرفت لماذا تتفوق الاندية المصرية وتتراجع نتائج المريخ والهلال.. لقد كانت الحلقة محاضرة عملية كشف الاساسيات التي لابد من توافرها في رئيس النادي وبالطبع ليس من بين تلك الصفات السلبية التي تتوافر في رؤساء انديتنا..!! ولمن لا يعرفون صالح سليم نقول ان الادارة والعمل الاداري انتحر عندنا في السودان بعد الدرجة المميتة التي وصلنا اليها في السنوات الاخيرة.. انه عهد الفشخرة والنفخة الكذابة و(كسير التلج) أو كما قال رئيس الهلال على الهواء مباشرة..!! تحوّل المعلق التونسي عصام الشوالي الي خطر يهدد مسيرة المنتخبات الكبيرة في بطولة كأس العالم الحالية وبالدرجة التي جعلته ال(الكُج) وسبب الوداع المباشر لكبار العالم الذين تساقطوا تباعاً.. واسحق ذلك اللقب من شدة تفاؤله ومدحه الزائد عن الحد ومنذ الاداور الأولى لعدد من اللاعبين والمنتخبات..!! في الدور الأول ظل الرجل يبشّر المتابعين بالبرتغال والساحر رونالدو فكان ان ودع اللاعب النهائيات بهدف وحيد جاء بالصدفة.. ثم تحول الشوالي الى التانجو الارجنتيني وقال في الاسطورة مارادونا والجوهرة ميسي ما لم يقله الارجنتينون انفسهم فتودع التاجو بفضيحة امام الالمان..!! وظل يتمنى من خلال تلميحاته وداع المنتخبات الافريقية، ويبكي حال تونس وهنا فإننا نذكر جميعاً اشادته اثناء تعليقه على احدى المباريات بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب التونسي على السودان بالستة.. فسمعنا بعدها بخسارة نسور قرطاج امام بتسوانا بهدف في بداية مشوار التصفيات الافريقية..!! وامس الأول كاد الرجل ان يعصف بأحلام اسبانيا وقدم العديد من الادلة اللفظية التي اكدت بأنه لم يستفد من الهفوات التي صاحبت تعليقاته في الدور الأول خاصة تلك التي مسّت الافارقة وجرحتهم اثناء مباراة نيجيريا الاخيرة..!! لنترك الشوالي ونتحوّل الي المؤتمر الصحفي الذي قدم فيه الهلال مدربه الجديد وللحقيقة فقد كان مؤتمر فضيحة تجلى فيه (كسّير التلج) أو كما قال رئيس الهلال.. وظل مقدم المؤتمر الصحفي يعلن ومع كل سؤال عن انبهاره لا ادري بالكاميرا ام بالوجود الى جوار رئيس الهلال ام ماذا..؟! ولم يخرج رئيس الهلال في حديثه عن سياسة (المطاعنات) وارسال الرسائل المغلفة للذين يخالفونه الرأي خاصة الصحفيين.. وخرج الرجل غير مرة من دائرة الموضوع الذي من اجله اقيم المؤتمر.. حدث ذلك ومقدم المؤتمر يكتفي بالضحك الانبهاري..!! للحقيقة لم اتابع قناة قوون الاّ خلال اليومين الماضيين.. ومنذ الوهلة الأولى تساءلت: من يقنع البعض بأن تقديم البرامج يحتاج أول ما يحتاج للقبول والحضور والجاذبية..؟؟!! وهو في نفس الوقت لا علاقة له بالتصنع وخفة الدم المستجلبة ولا الضحك بسبب وبدون سبب..!!