عقب نشوب حريق هائل بقناة الأمل بأركويت لمديرها الدكتور عوض إبراهيم مساء الثلاثاء الماضي؛ «الأهرام اليوم» سألت أحد الذين كانوا داخل الاستديو الرئيس الذي «احترق تماماً»، ونجا أكثر من 30 فرداً كانوا بداخله، عازف الأوكورديون والباحث أمير النور إبراهيم يروي لنا ما حدث، ووافقته في سرده المطربة فاطمة مختار التي كانت بداخل الاستديو أيضاً، فقال أمير إنه في حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء كان داخل الاستديو بالطابق الثاني يقوم بعملية تسجيل لبرنامج دعوة للمشاهدة من تقديم الأستاذ سر الختم محمد علي وكان عنوان الحلقة عن غناء الحماسة بين الأداء التقليدي والحديث، ويستضيف البرنامج عدداً من المطربات الشابات وفرقة موسيقية كاملة وعدداً من الفنيين، وأوضح: مع بداية تسجيل البرنامج رأينا بعض المصورين يقذفون بكاميراتهم جانباً ويهرعون مسرعين خارج القناة، وفي ذات الوقت قال أحد المصورين للمطربة فاطمة مختار (أجدعي المايك) لاحتمال وصول «ماس كهربائي» إليه. وأبان أن أحد المكيفات بالاستديو أصبح كتلة من اللهب وهذه كانت بداية انطلاقة الحريق. واستطرد قائلاً: لو أن هناك رجلاً شجاعاً لأخمد النار في مهدها قبل أن تصل إلى داخل الاستديو. وأوضح أن مكيف الغاز مع ديكورات الاستديو المصنوعة من الفايبر قد ساعدت في استفحال الحريق، وقال إن الخروج من الاستديو أصبح مشكلة في حد ذاته لعدم توفر مخارج الطوارئ، علماً أننا كنا أكثر من (14) مطرباً ومطربة ومقدم البرنامج وطاقم التصوير والفرقة الموسيقية، كل هذا العدد خرج بباب واحد مما أثار الهلع والخوف في نفوس الموجودين داخل الاستديو. وأفاد أن الخسائر كانت كبيرة جداً على القناة وعلى آلات العازفين نتيجة لتركهم أدواتهم في مكانها والنجاة بأرواحهم، وأكد أن الخسائر الأولية التي قدرت للقناة تتجاوز (مليار جنيه). واختتم حديثه أن السيارات الواقفة قبالة القناة لم تسلم من الاحتراق والتهشيم نتيجة وقوع الحائط الشمالي عليها.