كشف أعضاء جمعية الحرفيين بسوق السجانة عن تفاصيل جريمة القتل التي وقعت في مشاجرة بين اثنين من أعضائها أمس الأول عندما سدد حرفي يعمل في البناء والتشييد «4» طعنات لزميله البالغ من العمر 60 عاماً. وقال علي حسن علي شاهد عيان على الحادثة أن نقاشا دار بين القاتل والقتيل قبل ثلاثة أيام وتم الصلح بينهما وواصلا علاقتهما العادية، موضحاً أن الحرفيين بالسوق تربطهم علاقة جيدة ببعضهم منذ 40 عاماً وأنه في يوم الحادث انتابت الجاني حالة «الصرعة» وهي طبيعية وقد حدثت له عدة مرات بالمكان وكان يومها يقف قربه القتيل حتى عاد لطبيعته فغادر المجنى عليه مكانه وأخذ الصحف التي إعتاد شراءها وتصفحها ثم نام داخل مكان الجمعية. وأضاف بأنه كان جالساً وأن المتهم دخل عليه خلسة ولم يُسمع سوى آهة انطلقت منه بعد أن طعنه في المرة الأولى وعندما شاهده كان قد سدد له طعنة أخرى فاستنجد بزملائه ليبلغوا الشرطة التي كانت قريبة بأحد نقاط بسط الأمن الشامل فحضر شرطي وقام بإشهار سلاحه في مواجهته وأمره بالجلوس على ركبيته فنفذ المتهم أمر الشرطة وتم القبض عليه. وأضاف عبد الوهاب حسن أحد الحرفيين بالجمعية بأن المجنى عليه «الطيب قجة دود» رجل خير ويعمل معهم منذ فترة طويلة ولا يعرفون عنه سوى حسن الأخلاق والتعامل مع الجميع وليس لديه عداوة مع أي شخص، موضحاً بأنه لم تكن هناك أي خلافات بينه وبين القاتل وهو أيضاً زميلهم، مضيفا أن «الجاني» بعد أن نفذ جريمته أخذ يبكي ولا يزال يعيش في حالة نفسية سيئة داخل الحراسة. واعتبر عبد الوهاب أن وفاة زميلهم خسارة للجمعية حيث عرف عنه بأنه يتصدق وقام بعمل «سبيل» و«2» مبرد ماء وموضأة. وأضاف أن الصحف ذكرت أن المتهم قد ذبح المجنى عليه وهذا لم يحدث وهم القريبون منه وقتها، موضحاً أن المجنى عليه له «9» أطفال والقاتل له «3»أطفال.