قال الخبير الإقتصادي محمد إبراهيم كبج في حوار له اليوم مع صحيفة (المجهر) أن تصريحات من يديرون الإقتصاد سلبية للغاية وقال أن دكتور محافظ بنك السودان السابق "صابر محمد الحسن" صّرح تصريحات بشعة حين قال إن إقتصادنا إسلامي لا يتأثر بالأزمات وطابقه في الرأي "د. عوض الجاز" حين كان وقتها وزيراً للمالية في عام 2008م وكان تصريحاً سلبياً إذ جاء من محافظ بنك السودان لفترة تزيد عن (15) عاماً ومن وزير للمالية أصبح فيما بعد وزيراً للنفط، فإن ذلك لخطير وبشع. فإذا كان هؤلاء الذين يديرون الاقتصاد السوداني فكيف لا نصل إلى ما وصلنا إليه؟ وأضاف كبج أن السودان يعاني سلسلة أزمات إقتصادية، يمتزج فيها إرتفاع التضخم والركود الإقتصادي، والحكومة تتحدث عن محاربة الفقر، ونحن كخبراء اقتصاد نرى أن أسعار السلع الغذائية كما جاء من قِبل الجهاز المركزي للإحصاء، تزيد بنسبة (10%) شهرياً. كما أشار إلى أن إنفاق الأسر على الغذاء يُمثل (65%) من الدخل الكُلي، وعليه فإن ارتفاع الأسعار يجعل الأسر الفقيرة تخفض ما تستهلكه للغذاء. وقال أن انخفاض الدولار ليس إيجابياً لأنه ناتج عن تدهور القوة الشرائية للمجتمع وليس لوفرة الدولار، وبالتالي خفض الطلب على الدولار هو ما جعل سعره ينخفض.. كان هناك طلب مُتزايد على الدولار، لكن مع وجود التضخُم وانخفاض قيمة الجنيه السوداني أدى ذلك إلى قلة الطلب عليه وأصبح التنافس في الدولار أضعف مما كان عليه في السابق. وقال كبج: "حتى إذا وصل سعر الدولار في السوق الموازي إلى السعر الرسمي فإن ذلك ليس دليل عافية، وإنما دليل أزمة تُطابق فيها الركود الاقتصادي مع إرتفاع الأسعار، مما زاد أعداد الفقراء في السودان حسب تقرير الخبراء من (45.5%) إلى (65%)، فالحكومة أعلنت سياستها لمحاربة الفقر ولكن سياساتها الكلية تؤدي إلى زيادة حد الفقر".