كتب عبد الباقي الظافر على عموده اليوم الثلاثاء، على صحيفة (التيار) أن المشير البشير نال 266 صوتاً من جملة 395 من الحضور. وقال إن أعضاء هيئة الشورى يبلغ عددهم 522 عضواً، وهذا يعني غياب نحو 127 عضواً من هيئة الشورى. وأضاف "أن غياب هذا العدد الكبير من مناسبة مهمة كهذه ليس أمراً عادياً، أغلب الظن أن الأغلبية الغائبة أصابها اليأس من إحداث تغيير حقيقي ففضلت الجلوس في بيوتها.. هنا تكمن حقيقة مُهمة أن نحو 260 كانوا من بين من قالوا لا للتجديد أو مكثوا في منازلهم.. بمعنى أن الذين تكبدوا مشاق الحركة ليصوتوا للبشير هم - تقريباً - نحو (51%).. هذا مؤشر لتآكل الشعبية؛ بسبب تطاول سنوات الحكم التي بلغت نحو ربع قرن من الزمان". وقال الظافر أن القراءة الأولى تؤكّد فشل المؤتمر الوطني في تقديم قيادات جديدة .. ويوم الإمتحان في المجلس القيادي تم إعادة انتخاب ذات القيادة التي ظلت تُمارس الحكم منذ ميلاد الإنقاذ. وأضاف "إنتخابات المؤتمر الوطني هذه ستكون أنموذجاً مُصغراً للانتخابات العامة التي من المتوقع إجراؤها في إبريل المقبل.. وكما اكتسحت القيادة ذات الشوكة هذه الجولة من التنافس سيحدث ذات الأمر ويفوز المؤتمر الوطني بنسبة تقارب الكمال .. اليأس والإحباط سيجعل الشعب ينصرف عن الانتخابات ويمسي الملعب شبه فارغ للمؤتمر الوطني".