وجّه أحمد التجاني صالح الكاتب بصحيفة (الإنتباهة) اليوم الخميس، انتقاداً للمؤتمر الوطني بخصوص الوضع الاقتصادي المُتردي، قائلاً أنه لا يعقل أن يبحث حزب بقامة المؤتمر الوطني في التكوينات السياسية بالسودان عن إنجازات والحقيقة هي إخفاقات عشرين عاماً من التنفيذ في المجال الاقتصادي بالسودان. وشدّد في مقاله أن المواطن اكتوى بنار الغلاء سواء في اللحم، أو زيت الطعام، أو البصل، أو الويكة وحتى الملح، ناهيك عن فاتورة الماء التي تدفعها وابنك وابنتك.
وأضاف "لم يأت المؤتمر الاقتصادي لحزبنا الحاكم بشيء جديد يعالج المشكلة المعيشية وتوفير ما يملأ قفة المُلاح، حيث لم يعد السيد وزير المالية بتوفير ميزانية لاستيراد القمح وزيوت الطعام مع إعفائها من الرسوم الجمركية حتى يرخص زيت الطعام ويتوافر القمح والدقيق في المطاحن، و لم يتقدم السيد وزير المالية إلى المؤتمر الاقتصادي بميزانية رقمية محددة لتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي وأدوية وأمصال للإنتاج الرعوي وتوفير الجازولين مع وسائط النقل لهذه الأنعام من مناطق الإنتاج والرعي إلى مناطق الاستهلاك والتسويق حتى يرخص اللحم الضأني والعجالي المُباع للمواطن في الأسواق بدلاً من لحم الحمير والدجاج النافق والضفادع". وقال التجاني: "لم نسمع بدعم الأدوية وتوفيرها بالمجان للمواطنين حتى يعالجوا في مستشفيات أو مراكز ومخيمات طوعية، ولم نسمع أيضاً بدعوة ومحاسبة وزير الخارجية السوداني ومساءلته بعدم توافر دولتين فقط أو ثلاث من الدول الشقيقة أو الصديقة تتقبل خطابات اعتماد مفتوحة من أي من البنوك السودانية باستيراد القمح أو الجازولين والذي هو ضروري للإنتاج الزراعي والحيواني بكل أنواعه من خضر وفاكهة ودواجن وأسماك." وتساءل في خاتمة مقاله "أن الحزب الحاكم لم يُشر في أية ورقة أو خطبة من خطب قادته إلى إخفاقاته من فساد ومحسوبية وجهل وعدم معرفة وأخطاء هامشية وجوهرية متعمدة وغير متعمدة، فكيف يمدُّ يده لحوار وطني ومع من يا ترى يكون ذلك، ومن هم الذين يقبلون بذلك؟".