طالب الصحفي (مؤمن الغالي) في عموده على صحيفة (آخرلحظة) الرئيس البشير بأن تختلف فترة رئاسته القادمة شكلاً وموضوعاً عن سابقتها التي شابتها أخطاء مُدمّرة وعاش فيها الشعب أياماً من البؤس والشقاء تتمثل في حياة شاقة وفقر مُدقع وإنعدام كامل للعلاج والتعليم المجاني الذي كان سائداً حتى آخر أيام الديمقراطية التي دهستها الإنقاذ. وطالب الغالي المُشير البشير بتنفيذ كلامه الذي وعد به بأن لا تمكين بعد اليوم، قائلاً: هاهي الأيام تمنحك سانحة تاريخية نأمل أن تبتهلها لتكون بداية رائعة للجمهورية بأن تزيل كل آثار التمكين التي طالت آلافاً من الأسر وشتّت عشرات المئات من العائلات وأنه آن الأوان لرد الإعتبار لكل الذين أطاحت بهم مقصلة التمكين وقذفت بهم في الشارع العريض. وقال الغالي موجّهاً كلامه للبشير، إن أشد المزالق خطراً هي إذا انعدمت ثقة الناس في الإصلاح وقد تناقلت وسائل الإعلام أخباراً مفزعة عن تجاوزات خطيرة في المال العام، لكن لا أحد من أفراد شعبك يعلم شيئاً عن الحقائق أو النتائج. لا نعرف ماذا حدث في موضوع (خط هيثرو) ولا ما توصلت إليه الحكومة في (ملف الأراضي) و التجاوزات التي حدثت في (مكتب الوالي) .. كما لا يعرف أحد ماذا تم في قضية الأقطان ولا يعرف أحد كذلك ما تم بخصوص الخبر المنتشر إنتشار النار في الهشيم وهو موضوع (حاويات بورتسودان) المُتّهمة بالمخدرات. ولكي تعود الثقة المفقودة بين المواطنين وجهاز الدولة نأمل أن تمسك وحدك كل هذه الملفات لتكون في عهدتك شخصياً وأن تتحرى وحدك وتسأل وحدك وتُعلن وحدك كل التفاصيل لكل الشعب علناً لتعود الطمأنينة للشعب ولا تنهار جسور الثقة بين الدولة والمواطن. وأضاف: "إن فعلت ذلك تكون قد بدأت صفحة ناصعة البياض ليعرف الناس أن أياماً حزينة من التمييز بين المواطنين قد ولّت بغير رجعة وأن الناس سواسية في الحقوق والواجبات وأن البطاقة الحزبية لا تتقدم مُطلقاً على بطاقة المواطنة الغالية العادلة.