بحث الرئيس عمر البشير، خلال لقائه يوم الأربعاء، مع وفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، سبل تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، ومسيرة الحوار الوطني والمفاوضات مع الحركات، وإعفاء الديون الخارجية للسودان. وركز الاجتماع على قضايا تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين السودان ودولة جنوب السودان، والمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، وقضية الحوار الوطني وإلحاق الحركات الرافضة للسلام بالحوار وأبيي، ومسألة التحرك الخارجي لإعفاء ديون السودان. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون عقب الاجتماع إن الاجتماع ناقش قضية الترتيبات الأمنية، وإنه تم الاتفاق مع جنوب السودان على أن تعقد اللجنة الأمنية السياسية المشتركة اجتماعها هذا الشهر لتحديد الخط الصفري، وتحديد المنطقة منزوعة السلاح، وفصل القوات وفتح المعابر لتسيير حركة التجارة والاقتصاد والبترول بين البلدين. وأوضح أن الرئيس استعرض مع أمبيكي التزام الدولتين في السير قدماً في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك في إطار رفع العقوبات تجاه السودان والفجوة المالية والدعم التنموي لجنوب السودان، خاصة وأن المجتمع الدولي لم يف بالتزامه. وقال هارون إن الرئيس البشير أطلع الرئيس أمبيكي بنتائج زيارة سلفا كير للبلاد يوم الثلاثاء التي أكدت الالتزام الكامل بين الطرفين في السير قدماً في إنفاذ اتفاقية التعاون بين البلدين وتفعيل كل الآليات المشتركة. وأضاف أن الرئيس البشير أطلع أمبيكي على سير عملية الحوار الوطني وجهود آلية (7+7 ) التي تعقد اجتماعاتها بصورة مستمرة، خاصة وأن الرئيس البشير التقى الجمعية العمومية للحوار الوطني التي أمنت على القضايا الخمسة المطروحة التي تسير نحو الحوار القومي. وفيما يتعلق بالتحرك الخارجي المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية كجزء من التزامات المجتمع الدولي تجاه اتفاقية السلام الشامل، أكد هارون أن السودان وجنوب السودان اتفقا على التمديد لمدة اللجنة المعنية بهذا الشأن التي انتهت مدتها، وذلك لمدة عامين آخرين ابتداءً من 17 أكتوبر الماضي للتحرك المشترك تجاه المجتمع الدولي.