انطلقت المفاوضات الرسمية بين وفد الحكومة من جهة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مناوي من جهة أخرى، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ليل الأحد، بجلسة افتتاحية تحت إشراف الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. وقال أمبيكي في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، إن جلسة الأحد هي إطار يسعى الاتحاد الأفريقي عبره إلى إيقاف النزاع في أرجاء السودان كافة، بما يشمل المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) في مسارين مختلفين، هدفهما واحد، يصب في مبادرة الحوار. وأضاف أن العالم كله استقبل مبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني باهتمام كبير، كونها دعت إلى حوار شامل يضم قوى الشعب السوداني السياسية كافة، بما فيها الحركات المسلحة المتمردة. ونوّه إلى تأكيد الحركات المتمردة كلها أهمية الوصول إلى حل شامل لكافة مشاكل السودان عبر حوار يشارك فيه الجميع. وأكّد أمبيكي أن هذا الأمر دليل على اتفاق كافة أهل السودان، حكومة وحركات، على إيجاد حل تفاوضي شامل. وقال إن الوصول لسلام شامل سيكون مفيداً ليس للسودان وحده بل للمنطقة بأسرها وللعالم أجمع، معبراً عن أمله في أن تتفاوض الأطراف بجدية، لأن السودان أصبح مركز اهتمام العالم كله. من جانبه، أكد مسؤول ملف دارفور بالحكومة د. أمين حسن عمر التزام الحكومة بالتفاوض لأجل الوصول إلى سلام شامل في دارفور، مشيراً إلى أن الحكومة سبق لها أن توصلت لاتفاق الدوحة مع حركة العدل والمساواة، وبدأت نقاشاً حول إجراءات وقف إطلاق النار. ودعا الحركات المسلحة المتمردة إلى الاستجابة لدعوة الحكومة ودعوة مجلس السلم والأمن الأفريقى للحاق بركب السلام، وأن تكون المرجعية هي وثيقة الدوحة وصولاً لوقف العدائيات والوقف الشامل لإطلاق النار، ومن ثم الحوار لإيجاد الأطر السياسية الشاملة لأجل استقرار وتنمية دارفور.