أخلت السلطات الرسمية وهيئات شعبية بمحلية الدبة بالولاية الشمالية نحو 2000 إثيوبي، بعد فحص معملي عشوائي نفذته لجنة أمن المحلية أثبت وجود إصابات بالتهاب الكبد الوبائي والأيدز بين الأجانب المقيمين في المدينة الصغيرة. ونقلت مصادر صحفية عن معتمد محلية الدبة عصام عبدالرحمن قوله إن لجنة أمن المحلية بادرت بإجراء فحص معملي عشوائي لعدد من الأجانب، لجهة أن إجراء الفحص لكل الأجانب بالمنطقة مكلف مالياً. وأكّد المعتمد أن العينة العشوائية الأولى شملت 15 إثيوبياً، وأثبت الفحص إصابة ستة منهم بالتهاب الكبد الوبائي، بينما أثبتت العينة الثانية التي خضع لها 54 إثيوبياً إصابة خمسة أشخاص. وأوضح أن السلطات أمرت بنقل المصابين للخرطوم وتسليمهم لإدارة الجوازات بوازارة الداخلية لإجراء اللازم. ووفقاً لمصادر في هيئة تطوير محلية الدبة "هيئة شعبية"، فإن الفحوصات العشوائية أكّدت إصابة 12 بالتهاب الكبد الوبائي ووجود حالتين بالإيدز، وأشار إلى أن أهالي مدينة الدبة شرعوا على الفور في جمع توقيعات لإبعاد الأجانب. وقال معتمد الدبة إن الأجانب ومحليته يخضعون للقوانين السارية، لكن القبول الشعبي لخطوات المحلية ساهم في مغادرة الأجانب للمدينة. وأكّد مغادرة نحو 2000 أجنبي، رغم أن المسجلين بشكل رسمي لا يتجاوز عددهم ألف أجنبي، وتابع "لم يتبق بالدبة سوى عشرة أجانب فقط". وقال شهود عيان أن العشرات من الإثيوبيين شوهدوا وهم يغادرون محلية الدبة إلى الخرطوم، ولم يتبق سوى عدد قليل يبيعون بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية في سوق المدينة استعداداً للرحيل. وأشار المعتمد إلى أن سلطات محليته أصدرت إجراءات وقرارات محلية تتعلق باستخدام الأجانب، حيث تم اشتراط الفحص الطبي قبل استخدام أي أجنبي.