إختطفت مجموعة مسلحة عربة تابعة لمنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونسيف" في وضح نهار الإثنين من حي "المزاد " بقلب عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا في تحدي بائن لحالة الطوارئ المفروضة بالولاية منذ اكثر من أربعة أشهر . وهربت المجموعة بالعربة الى جهة غير معلومة فيما كثفت الأجهزة الأمنية انتشارها حول المداخل الرئيسية لمدينة نيالا ولكن لم تفلح في القبض علي الجناة . وقال شهود عيان أن ثلاثة من المسلحين كانوا يحملون سلاح كلاشنكوف ومسدس هدّدوا سائق العربة بحي المزاد وأجبروه علي تسليم مفتاح السيارة ماركة "كورلا" وفروا بها الى جهة غير معروفة . ويعتبر هذا الاختطاف الثالث من نوعه خلال شهر منذ اعلان حالة الطوارئ بمدينة نيالا قبل اكثر من أربعة أشهر حيث اختطفت عربة تابعة لإدارة الملاريا بالاضافة الى عربة هيئة الإمدادات الطبية ، وفشلت كافة الجهود التي بذلتها الأجهزة الامنية في استرجاع السيارات المختطفة . وعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من فشل الأجهزة الأمنية في القبض على الجناة وطالبوا حكومة الولاية بضرورة أعداد خطط محكمة لتوقيف الفارين . وفرضت حكومة الولاية أوامر الطوارئ بمدينة نيالا بعد الإنفلات الأمني في المدينة وطرقاتها الريئسية سيما الطريق المؤدي إلى المطار حيث نهبت ممتلكات العديد من المواطنين القادمين من مطار نيالا. وأردفت حكومة الولاية أوامر الطوارئ بقانون أمن المجتمع الذي أجازه مجلس الولاية التشريعي و تضمن القانون كافة أوامر الطوارئ وبموجبه منع نهائيا حركة واستخدام الدراجات النارية، بالاضافة الي منع حركة العربات ذات الدفع الرباعي . وامهلت حكومة الولاية المواطنين ستة أشهر أصحاب سيارات اللاندكروزر لتوفيق أوضاعهم بينما أمهلت اصحاب الدراجات النارية ثلاثة أشهر لحذو ذات الخطوة. واستثنى القانون القوات النظامية بجانب الوحدات الحكومية ذات الطابع الداري وشرطة المرور وفرض القانون عقوبات قاسية لمن يخالف مواد قانون أمن المجتمع . وشكّلت حكومة الولاية محاكم ونيابات خاصة لمخالفي أوامر الطوارئ وقال معتمد محلية نيالا و مقرر لجنة أمن الولاية عبدالرحمن حسين قردود أن الأجهزة الأمنية ضبطت اكثر من 366 متهماً بمخالفة الطوارئ .