في سلسلة حوارات أجرتها (السوداني) مع أربعة من القيادات والصحفيين بخصوص الترابي. طرحت الصحيفة أربعة أسئلة هي: هل يريد الترابي تحقيق وفاق وطني بموجب حوار وطني، هل يريد الترابي العودة لمكانه الطبيعي قبل المُفاصلة في 1999، هل يريد الترابي توحيد الإسلاميين ومن ثم الإنسحاب من الحياة السياسية، وهل يريد الترابي تكرار تجربة مصالحته مع نميري في العام 1997م والإستفادة سياسياً ومالياً لصالح بناء حزبه. وجاوب المحاورون على كل الأسئلة، ننشرها تباعاً هنا في شكل مُلخّص على رُماة الحدق، فإلى مضامين الحوار الرابع مع بروفيسور الطيب زين العابدين. رأى البروفيسور الطيب زين العابدين أن الترابي له أهداف تكتيكية واضحة من المُشاركة في الحوار على المُستوى الوطني والإقليمي، تتمثّل في تأمين الجبهة الداخلية وتقويتها، وإحداث قدر من التحول الديمقراطي في البلد، وتغذية أحزاب المُعارضة التي فشلت في تحقيق هدفها في إسقاط النظام. وعن عودة الترابي لمكانة الطبيعي قبل المُفاصلة، قال الطيب أن الترابي لا يميل ولا يؤمن بالرجوع إلى الخلف ويحاول تطوير الشيء الموجود أمامه، وليس الرجوع إلى الماضي. وأكّد أن واحداً من أهداف الترابي أهداف التكتيكية هي توحيد الإسلاميين، أما انسحابه من الحياة السياسية، فهو لن ينسحب منها، وقد ينسحب ليقود الحركة الإسلامية فكرياً ولتربية الأجيال القادمة. وعن إمكانية تكرار الترابي لتجربة المُصالحة مع نميري عام 1977م قال إن هدف الترابي أكبر من ذلك، وإذا فشل في توحييد الإسلاميين (الشعبي والوطني والإصلاح الآن ومنبر السلام العادل)؛ قد يحصل من مبدأ أضعف الإيمان على فرصة لنمو الحزب الشعبي.