رفض وفد الحكومة المُشارك في المفاوضات مع حركات دارفور بأديس أبابا ورقة دفعت بها الأخيرة للوساطة الأفريقية. وأعلنت موافقتها على معظم مقترح الوساطة لأجندة التفاوض، الذي لم ينطلق منذ الأحد الماضي بشكل مباشر بين الطرفين. وقال رئيس الوفد الحكومي د. أمين حسن عمر، ليل الأربعاء "نحن لم نبدأ تفاوض، ولا زلنا في أطار محاولة الاتفاق على أجندة التفاوض". وأبان أن الوساطة تقدمت بمقترح فيه خمس نقاط وافق الوفد الحكومي على أربع وتحفظ على واحدة، لأن فيها شبهة فتح قضايا تمت مناقشتها في وثيقة الدوحة. وشدّد عمر على أن وفده جاء أساساً لمناقشة وقف إطلاق النار، بينما تريد الحركات أن تُصوِّر الأمر على أنه جولة جديدة ومنبر جديد ومسار جديد. وأضاف: "نحن جئنا لمناقشة وقف إطلاق النار لتهيئة المناخ للحوار الوطني الشامل ولتهيئة المناخ لاستمرار التفاوض مع الحركات لاستيعابها سياسياً واستيعاب قواتها في إطار وثيقة الدوحة". ولفت إلى أنهم بانتظار اجتماع سيعقده الوسيط ثامبو أمبيكي، صباح الخميس، لإقناع الحركات بقبول النقاط التي تقدمت بها كأجندة للحوار.